حركات مسلحة بالسودان تعلن موقفها من تعيين الولاة المدنيين

أعلنت حركات مسلحة بالسودان السبت، عن موقفها من تعيين الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، لولاة مدنيين بدلا عن العسكريين.

وقال أسامة سعيد الناطق باسم الجبهة الثورية التي تضم عددا من الحركات المسلحة، في بيان له، إننا نعلن موافقة مشروطة على تعيين الولاة المدنيين، داعيا إلى ضرورة إجراء مراجعات ملحة، لتخفيف حدة التوتر في الولايات.

وأشار البيان إلى أن المجلس الرئاسي للجبهة الثورية عقد الجمعة، اجتماعا استثنائيا، قيم فيه الأوضاع السياسية بالسودان، وتداعيات تعيين الولاة، وخلص إلى الموافقة المشروعة على هذا التعيين "المؤقت"، استجابة لرغبة الجماهير، التي جعلت مدنية الدولة، إحدى أهم خيارات "ثورة ديسمبر".

وأضاف البيان أن "عملية تعيين الولاة المدنيين صاحبتها منذ البداية تحديات كبيرة"، داعيا إلى ضرورة إجراء مشاورات واسعة مع "شركاء الثورة"، واتباع معايير واضحة في اختيار الولاة المدنيين، وفي مقدمتهم النزاهة والكفاءة والقدرات العلمية والإدارية الملائمة للمنصب، والقبول الشعبي والبعد عن الحزبية الصارخة.

ودعا البيان إلى تمثيل النساء بصورة عادلة، وضمان إشراك المجتمعات المحلية في عملية الاختيار، مستدركا: "عدم أخذ هذه المعايير بعين الاعتبار، جعل عملية تعيين الولاة المدنيين محلا للتجاذبات، وسببا في خلق حالة من الرفض والانقسام المجتمعي الحاد، الذي ألقى بظلال سالبة على المشهد السياسي".

اقرأ أيضا: لأول مرة.. حكومة السودان تعلن تعيين 18 محافظا مدنيا

وناشدت الجبهة الثورية جميع القوى السياسية لتقديم المصلحة العليا للبلاد على المصالح الحزبية الضيقة، مشددة على أن "تعيين الولاة المدنيين إجراء مؤقت إلى حين التوقيع على اتفاق السلام، والذي بموجبه سوف يتم إعادة تشكيل الحكومة وتعيين الولاة، استيفاء لاستحقاقات السلام".

وأكدت الجبهة أن "عملية السلام في خواتيمها، ونحن على مقربة من إنجاز اتفاق سلام ينهي ويلات الحرب، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والنماء".

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" أن الولاة المدنيين سيؤدون مراسم القسم الاثنين المقبل بالقصر الجمهوري.

ونقلت الوكالة عن بيان لمجلس الوزراء، قوله إن رئيس الحكومة عبد الله حمدوك سيلتقي في الساعة الثانية عشرة من ظهر الأحد السادة ولاة الولايات المدنيين، وذلك لاستعراض مواجهات العمل، ومهام إكمال أجهزة الحكم المدني.

وكان حمدوك أعلن الأربعاء الماضي، أن الحكومة الانتقالية عينت 18 محافظا من المدنيين بخطوة رئيسية في إطار الانتقال الديمقراطي، بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير العام الماضي.

وأضاف حمدوك في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون عن الحكومة المدنية، أن الخطوة تأتي في إطار استكمال هياكل السلطة المدنية، مشيرا إلى أن قائمة الولاة المدنيين، والذين سيتولون مهامهم في الأيام القليلة القادمة اعتمدت بشكل كبير على ترشيحات قوى إعلان الحرية والتغيير.