هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن مسؤول سوداني الثلاثاء، عن موعد تعيين حكام الولايات المدنيين في البلاد، بعد تعثر هذه الخطوة على مدار الشهور الماضية، بسبب خلافات القوى السياسية حول المرشحين لهذه المناصب.
وقال
المتحدث باسم مجلس السيادة السوداني محمد الفكي سليمان، خلال كلمته باعتصام
بمنطقة "أمري" بالولاية الشمالية، إن "تعيين حكام الولايات
المدنيين سيكون خلال الـ48 ساعة القادمة"، متعهدا بتحقيق مطالب وحقوق المواطنين باعتبارها حقوقا مشروعة.
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، فقد أشار سليمان إلى أن لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال المركزية، اتخذت قرارا بتشكيل لجنة خاصة لفتح ملف الفساد بمشروع "سد مروي"، وكذلك إجراء التحقيق في "ملف شهداء المنطقة".
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "سودان تربيون" إلى أن قوى الحرية والتغيير منحت رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، تفويضا
باستبعاد أو إضافة أي مرشح من قائمة الترشيحات التي وصلته، إلى جانب موافقة الجبهة
الثورية على خطوة تعيين حكام مدنيين للولايات بشروط.
ولفتت
الصحيفة السودانية إلى أن حمدوك أرسل قائمة بحكام الولايات إلى مجلس السيادة، بغرص
فحصها أمنيا واعتمادها، ومن ثم إعادتها إليه ليعلنها، منوهة إلى أنه جرى استبعاد
مرشحين من القائمة، بعدما أظهر الفحص الأمني تبعيتهم غير المباشرة بنظام الرئيس
المعزول عمر البشير.
اقرأ أيضا: هذه أهمية مناصب الولاة بالسودان.. تجاوز قريب لـ3 عقبات
وأوردت
الصحيفة قائمة مسربة للمرشحين، تضمنت القيادي بالتجمع الاتحادي أيمن خالد المرشح
لتولي منصب حاكم ولاية الخرطوم، والمتحدث باسم المؤتمر السوداني محمد حسن عربي
المرشح لمنصب حاكم ولاية شمال دارفور.
وأضافت
أن قائمة المرشحين تشمل أيضا، عبد الله إدريس من الحزب الشيوعي لمنصب حاكم ولاية
الجزيرة، وإسماعيل وراق من حزب الأمة لمنصب حاكم ولاية النيل الأبيض، وعبد الرحمن
نور الدايم من البعث العربي لمنصب حاكم النيل الأزرق، ويوسف النعيم تقلي من حزب
الأمة لمنصب حاكم ولاية سنار.
وتابعت
الصحيفة: "كما شملت الترشيحات رضوان كنده عن حركة (حق)، لولاية جنوب كردفان،
وعبد الرحمن صالح مرشحا لولاية غرب كردفان عن حزب الأمة، إضافة إلى المرشح لولاية
شمال كردفان خالد مصطفى عن حزب الأمة، والمرشح لولاية جنوب دافور شمس الدين أحمد
صالح عن حزب البعث الأصل، والمرشح لولاية وسط دارفور أديب عبد الرحمن يوسف".
وتظهر الأسماء غياب أي مرشحين من حزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه الراحل حسن الترابي، والذي ظل معارضا لنظام البشير منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي.