امحمد مالكي يكتب: لعل من المنتظر من هذه الهبة التي عبر عنها المغاربة، والمسؤولية التي أبانت عنها الدولة ومؤسساتها، أن تبقى جذوتها مستمرة ومضيئة، وأن تفتح الباب أمام حلول جذرية للبوادي المغربية، عبر سياسات تعيد هيكلة البوادي والقرى في فضاءات سكنية تتوفر فيها شروط العيش الكريم
امحمد مالكي يكتب: الديمقراطية لا تستقيم مع الفقر وضيق العيش والهشاشة الاجتماعية، بل خلافا لما ظنت الدعوات الغربية، يشكل الفقر عائقا أساسيا وقاتلا للديمقراطية؛ لأن استبداد الجوع بالناس يمنعهم من امتلاك الحس المدني والثقافة المواطنة، والاحتكام لسلطان القانون وحكم المؤسسات، ويحولهم في الغالب إلى قوى مضادة للديمقراطية.
امحمد مالكي يكتب: إصلاح التعليم، والتعليم العالي على وجه الخصوص، يتعذر تحقيقه بدون وجود رؤية، ترسم أهداف النموذج، ومراحل إنجازه، والكلفة المالية اللازمة له، ومصادر تكوين هده الكلفة، علاوة على المؤسسات الرقابية التي تسهر على فرض احترف صرف المقدرات المالية لبناء النموذج
لا بد من التأكيد على أن مشروع "الدولة الاجتماعية" غدا ورشا استراتيجيا في سلم أولويات المغرب، فقد تمّ التأكيد عليه في أكثر من خطاب ملكي خلال السنوات الأخيرة، بل يمكن اعتباره مبادرة ملكية بامتياز، كما تجتهد الحكومة لبلورته في شكل سياسات عمومية..
امحمد مالكي يكتب: ليبيا الجديدة في حاجة ماسة إلى حل سياسي شامل، يبدأ من تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبناء مؤسسات وطنية موحدة، تمثل الجميع وتعبر عن مطالب وتطلعات الكافة.. فالليبيون وحدهم وبإرادتهم المستقلة، معنيون بإعادة بناء دولتهم ومؤسساتهم، وبتغليب المصلحة العليا لوطنهم يستطيعون إقامة دولة تتسع للجميع
امحمد مالكي يكتب: المجتمع الفرنسي ظل منذ عقود يعاني من اختلالات مجالية عميقة بين جهاته وحواضره ومدنه الكبرى، وبداخل أطراف المدينة الواحدة بين الوسط والضواحي. وتعرف وزارات الداخلية وأقسامها أن أزمة ضواحي مدن فرنسا ظلت باستمرار من أعقد المشاكل المهددة للأمن والاستقرار، ومن الأسباب المسؤولة عن عدم نجاعة سياسات المدينة في فرنسا
امحمد مالكي يكتب: لم يستطع العالم، على الرغم من تعدد مصادر قوته، تكريس تعددية متوازنة، قادرة على التخفيف من ضغط مصالح القوى المتنفذة والقائدة للنظام الدولي، في اتجاه صياغة ثقافة جديدة توازن بين الوطني والمشترك الإنساني. فقد استمر العالم محكوما بقوى امتلكت وسائل السيطرة والهيمنة، وأجهزت على مُقدرات العالم، وخلقت نتيجة ذلك أوضاعا دولية موسومة بالفجوات الحضارية والثقافية، والاختلالات الاقتصادية والاجتماعية، وأصبح العالم بسبب هذه التفاوتات مُعرضا في أمنه واستقراره وسلامه
امحمد مالكي يكتب: النكبة دائمة ومستمرة، يستبطنها الفلسطينيون ويجهدون من أجل محو آثارها، كما أن الأسباب المفضية إلى وقوع النكبة عامي 1948 و1967، ما زالت جوهر عناصرها جاثمة على الواقع العربي وحال الأمة، كما أن مرور أكثر من سبعة عقود على هزيمة الجيوش العربية، وميلاد دولة إسرائيل، وإن شهدت تحولات في الفكر الناظم لمنظورات الفلسطينيين والعرب عموما لقضية الصراع مع إسرائيل وسبل تجاوزه، فإن روح النكبة لم تتبدد بعد
امحمد مالكي يكتب: خطاب الشرفة، وإن جاء مرتجلا، قدم خريطة طريقة للولاية الجديدة لأردوغان، وهو علاوة على الجمهور الذي تابعه بالآلاف مباشرة، خاطب الأتراك داخل منازلهم بمحافظاتهم ومدنهم وقراهم وأريافهم، ووجه رسائله إلى محيطه الدولي والإقليمي
امحمد مالك يكتب: حين توضع كل المعطيات في تعقدها وتشابكها، في موضع تحليل سياق الانتخابات التركية الجارية، يمكن فهم درجة الدقة التي تميّز الرهانات والأبعاد التي يروم الجسم الانتخابي والكتل المتحالفة التعبير عنها والتطلع إلى إدراكها
امحمد مالكي يكتب: الخوف وارد أن يسير السودان على خطى العراق وسوريا، وإلى حد ما ليبيا واليمن، وإن كانت هناك عناصر اختلاف بين هذه النماذج وما يجري في السودان. فمنذ مدة كثُر الحديث عن قائمة الدول العربية التي ستعرف مسارات متشابهة، ومآلات غير مختلفة جوهريا، وعلى رأس هذه المسارات تعمق الانقسام الداخلي.
امحمد مالكي يكتب: ظل المجتمع المغربي منقسما على نفسه بين من يرجع الأمر إلى عوامل خارجية، وهم أقلية، بقولهم إن أزمة الطاقة والحرب الروسية الأوكرانية، وانكماش الاقتصاد العالمي، كلها عوامل كانت في أصل ارتفاع معدلات الغلاء في المغرب، وهذا هو تفسير الحكومة ومن ينتصر لمواقفها. وهناك في الطرف الموازي، وهم الأغلبية، من يُرجعون المصادر الحقيقية لظاهرة الغلاء إلى السياسات الحكومية المعتمدة منذ سنوات
امحمد مالكي يكتب: لنتذكر أن الشباب الذي قاد ثورة أيار/ مايو 1968، التي أرغمت، إلى جانب عوامل عديدة، مؤسس الجمهورية الخامسة "ديغول" على الاستقالة عام 1969، يوجد الكثير منهم من الأحياء في صفوف المتظاهرين اليوم في مدن فرنسا، معززين بطاقات جديدة، عزّ عليها أن ترى أوضاعها العامة تتراجع إلى الوراء، وآمالها تتبدد بانتظام
امحمد مالكي يكتب: التقهقر المستمر لصورة فرنسا في البلدان الأفريقية، بسبب روح الاستعمارية المتأصلة في ثقافتها الجماعية، والنزعة المتعالية لرؤسائها وسوء تعاملهم مع أفريقيا والأفارقة
امحمد مالكي يكتب: تُعطينا الحرب الروسية الأوكرانية، مرة أخرى، الدليل على أن العالم خُلق ليكون متوازنا لا أن يظل متمركز ومتكورا على ذاته. فتوازن القوى يعني الاعتراف بتباين المصالح وتنوعها وتغايرها، والمغايرة تستدعي الاعتراف المتبادل، والحوار، والتوافق من أجل بناء المشترك الإنساني، ودون هذا سيُدمر العالم نفسه بنفسه
امحمد مالكي يكتب: الخسارة لا تنحصر في بعدها الاقتصادي والمالي والتجاري على أهميته البالغة، بل تتجاوزها إلى أبعادها السياسية والاجتماعية والبشرية، ناهيك عن مكانة المنطقة في ميزان القوة الدولي