ما جذبني إلى الحديث عن نهضة اليابان، وهو أننا دائما ما نتذكر ونقول في حسرة أن نهضة مصر الحديثة التي بدأها محمد على بدأت قبل نهضة اليابان، وأين نحن وأين هم؟
لم تكن البنايات والمنشآت والمحلات هي المقصودة بالحريق الكبير الذي اشتعل في القاهرة عند الثانية عشرة ظهرا، من يوم 26 السبت كانون الثاني/ يناير 1951، بل كان المقصود "حرق ثورة" كانت ستكون من أكبر ثورات التاريخ إذا ما كانت واكتملت
ما من شيء أشد خداعا من تحول الوهم إلى حقيقة، وما فعله وتركه الزعيم لم يكن وهما واحدا، كانت جمله من الأوهام التي لم تلبث أن تحولت إلى كوابيس الليل والنهار
هذه هي الخلفية العامة التي تحركت فيها الجماعة الوطنية في مصر عبر التاريخ، وهذا هو التاريخ في أصدق مقولاته، أما أن تقوم فئة مريبة اسمها "التضامن القبطي" بالتعاون مع شخصيات أكثر ريبة في الكونجرس الأمريكي لإصدار قانون "حماية الأقباط" في مصر، فيكون ذلك هو التاريخ في أقذر أكاذيبه
ستظل رواية "مزرعة الحيوانات"، للكاتب الإنجليزي جورج أورويل، بكل حواراتها وأحداثها، رواية فاضحة وكاشفة لأكاذيب الحكام الذين يسطون على السلطة سطوا، ويغتصبونها لصالح "الشعب"، واعدين إياه بوعود الرخاء القريب الذي لا يأتى أبدا
فكرة (مدارس الشعب)، ليتمثل التيار الإسلامي العريض تلك التجربة، فيدخل البيت من بابه.. بيت الإصلاح الذي لا يُدخل إلا من باب المجتمع القوي والناس العاديين، تعليما وتثقيفا، وارتقاء بالوعي والسلوك والأخلاق
يحتفل الثائرون في كل الدنيا في أكتوبر من كل عام بذكرى الموت الخاطف للرمز الأسطوري الملهم ارنستو تشى جيفارا(9/10/1967) الذي يمثل في وعيهم نموذج المناضل الإنساني من أجل العدل والحرية. صورته وإطلالة وجهه بالبيرية المائل، ولحيته المهذبة، وتلك الابتسامة الحنونة الفياضة بالأمل والوعد، وهي الصفات التي تجذب
سيذكرنا (شهر أكتوبر) بحدثين هامين فى بلدين كبيرين,الحدث ذاته سيكتسب أهميته من اتصاله بالمؤسسة الأهم فى الدولة الوطنية الحديثة (القوات المسلحة)، والمفارقة أن الحدثين يكادا يفسران ويشرحان ويسهبان فى الشرح عن معضلة كبيرة وهى للأمانة معضلة تاريخية قديمة وهى (الجيوش والسلطة).
يقولون إن الرواية هي التاريخ الخاص للأمم، وهذا صحيح إلى حد كبير بل وأكثر كثيرا مما هو خاص، وإلا فماذا تصنف روايات مثل (خريف البطريرك ومائة عام من العزلة) لجارثيا ماركيز أو رواية مثل (يوم من حياة ايفان دينيسوفيتش) لألكسندر سولجنستين، ولما نذهب بعيدا فها هو نجيب محفوظ وروايات (السمان والخريف) و(اللص و
"لا تتهموا الجماهير"، عبارة يعرفها أصدقاؤنا اليساريون جيدا فقائلها هو الزعيم والمنظر فلاديمير لينين (1870-1924) ولينين كان زعيما ثوريا بامتياز يعرف قيمة الجماهير في التغيير ودورها واسع التأثير في حركة التاريخ فهم الذين يشكلون خزان قوى التغيير..
أتحفظ كثيرا على مصطلح (الإسلام السياسي) وأرفض استخدامه وأرى أن مصطلح (التيار السياسي الإسلامي) أدق وصفا وأكثر صوابا من كل الزوايا وقلت كثيرا إن المصطلح نحته ميشيل فوكو حين زار إيران سنة 1978 بتكليف من جريدة الليموند..