قالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، إن "جيش خالد بن الوليد"، الذي يعد حليف التنظيم في
درعا، تقدم في عدة بلدات منذ صباح الاثنين.
وذكرت "أعماق" أن "جيش خالد" سيطر على بلدات تسيل وسحم الجولان وجلين وعدوان وتلة الجموع الاستراتيجية في حوض اليرموك، بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل.
وبحسب "أعماق"، فإن "جيش خالد" قطع إمداد المعارضة عن بلدة حيط، وفرض حصارا كاملا عليها، وسط اشتباكات مستمرة مع فصائل المعارضة.
وقالت "أعماق" إن الهجوم الذي شنه "جيش خالد بن الوليد" أسفر عن مقتل نحو 20 عنصرا من فصائل المعارضة.
بدورها، قالت حركة "أحرار الشام" الإسلامية، إنها وفصائل أخرى، صدت محاولة "عصابات تتبع لداعش" لاقتحام بلدة حيط.
واتهم قادة في الفصائل،
تنظيم الدولة بمساندة النظام في درعا عبر حليفه "جيش خالد"، حيث شن الأخير هجمات على الثوار في الوقت الذي تشتد فيه معركة "
الموت ولا المذلة"، والتي خسر النظام مواقع له فيها.
القيادي المؤسس في "أحرار الشام"، خالد أبو أنس، قال: "بينما يخوض ثوار درعا معارك طاحنة ضد مليشيات النظام ويحققون تقدما مهما، داعش الغدر والخيانة يهاجم المجاهدين من ظهورهم ويسيطر على مناطق للثوار".
وقال الداعية محمد الخطيب، عضو مجلس شورى "الجبهة الشامية": "مرتزقة الاستخبارات السوداء داعش تتحرك في درعا لإيقاف تقدم الجيش الحر في الجنوب".
وقال أبو علي عبد الوهاب، القيادي في جيش الإسلام، إن "أصل تشكيل داعش هو لإنقاذ النظام من ثورة الشعب، فمن الطبيعي أن يؤازره في درعا كما فعل بأكثر من مكان، فهذه مهمته".
وتابع الشرعي المستقل أيمن هاروش بالقول: "اشتباكات اليوم بين داعش والحر في تسيل وسحم الجولان وما حولها برهان كالشمس على عمالة داعش، طائفة زندقة أراح الله منهم الأمة".
وقال معاوية الهاشمي، القيادي العسكري في "هيئة تحرير الشام"، إن أجهزة استخبارات أوعزت لعملائها داخل تنظيم الدولة بالتحرك ضد الثوار في درعا.
وقال الإعلامي في "ألوية الفرقان"، صهيب الرحيل، إن "المعركة المفتعلة اليوم من عصابات داعش هي لعبة سياسية إعلامية مسيسة لها وقت محدد لتعود بعدها الكلاب إلى حظيرة الطاعة".