نشرت صحيفة "إيزفيستيا" الروسية تقريرا مطولا عن ارتداد المعارك في مدينة حلب السورية، متحدثة عن ضربة وجهها
تنظيم الدولة إلى المعارضة السورية في حلب.
وذكرت الصحيفة أن مسلحي تنظيم الدولة شنوا "هجوما معاكسا على مواقع القوات السورية من الجانب الجنوبي–الشرقي لمدينة حلب، واستطاعوا بعضا من الوقت السيطرة على الطريق الوحيد الذي يربط حلب ببقية مدن
سوريا".
وقالت الصحيفة، بحسب ما نقلت "
روسيا اليوم"، إن المسلحين يبذلون كل ما في وسعهم لتوسيع منطقة نفوذهم، وقد يشنون هجوما منسقا واسعا على عدة اتجاهات.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجهاديين تمكنوا يوم 25 يناير/ كانون الثاني الجاري من السيطرة أولا على عدة قرى تقع على بعد حوالي 12 كلم إلى الشمال من مدينة خناصر، بعد أن استولوا على مواقع القوات السورية ومليشيا "لواء الفاطميون" (متطوعون أفغانيون يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية السورية)، وبعد ذلك وصلوا إلى الطريق الاستراتيجي".
واعتبرت الصحيفة أن الهجوم جاء ردا على هجوم القوات السورية وحلفائها؛ بهدف توسيع الممر على امتداد طريق خناصر–حلب، الذي تصل عبره الإمدادات والمساعدات المختلفة إلى سكان حلب.
وأشارت إلى أن القوات السورية، بعد يومين من الهجوم، وبعد وصول تعزيزات من خناصر، استعادت سيطرتها على الطريق، وطردت الإرهابيين من المواقع التي استولوا عليها.
وقالت إن التنظيم الذي يحاول منذ سنة قطع هذا الطريق، يعمل على تجميع قواته؛ من أجل القيام بهجوم جديد.
وقالت إن مسلحي التنظيم شنوا "هجومهم باستخدام عربات بيك آب ثُبتت عليها الرشاشات، لكنهم في ظروف الأرض الصحراوية وغياب التحصينات الميدانية لن يتمكنوا من السيطرة طويلا على الطريق، ولو أنهم تمكنوا من تكرار تجربة تدمر، وسيطروا على أي نقطة سكانية معتبرة، فإنهم سيستطيعون "إخضاع" الطريق مدة طويلة".
ونقلت الصحيفة عن "الخبراء" أن تنظيم الدولة "يعلم جيدا بالنقص الذي تعانيه القوات الحكومية؛ لذلك فهو يبحث عن مواقع الضعف في الخطوط الدفاعية للقوات السورية، ويستخدم أسلوب المناورة على شكل مجموعات قادرة على توجيه ضربات إلى الطرق والخطوط الخلفية للقوات الحكومية السورية".