ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" أنه تم إيقاف أستاذ
تاريخ أمريكي عن عمله، بعدما قارن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب بالزعيم النازي أدولف
هتلر في أحد دروسه، مشيرة إلى أن أستاذ التاريخ من ولاية كاليفورنيا طلب منه التوقف عن التدريب، بعد الحادث.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن أستاذ التاريخ فرانك نافارو، المتخصص في تاريخ الهولوكوست، ويدرس في مدرسة ماوتن فيو الثانوية، لأكثر من 40 عاما، قال إن مدير المدرسة ومفتش المنطقة طلبا منه مغادرة المدرسة يوم الخميس؛ وذلك عندما أرسل والد أحد التلاميذ بريدا إلكترونيا للمدرسة، عبر فيه عن قلقه من خطة دراسية لمقرر نافارو حول تاريخ العالم، التي قارن فيها بين ترامب والزعيم النازي.
وتورد الصحيفة أن صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" نقلت عن نافارو قوله: "قال الأب بأنني تحدثت عن دونالد ترامب وقارنته بهتلر، لكنني لم أقل هذا أبدا، وهذا تفكير تاريخي فيه الكثير من الغموض"، وأضاف نافارو أنه من المناسب المقارنة بين الرجلين؛ لأن هذا مهم من "ناحية الحقائق التاريخية"، فقد تعهد كلاهما، هتلر والرئيس المنتخب، أثناء صعودهما إلى السلطة، بتهجير الأجانب، وجعل بلدهما عظيما مرة أخرى.
ويلفت التقرير إلى أن صحيفة "مونتري هيرالد" نقلت عن نافارو، قوله إن "هذا يعطي شعورا أننا نحاول سحق حرية التعبير"، وأكد قائلا: "كل شيء أتحدث عنه قائم على الحقائق، ويمكنهم العودة إلى التاريخ والتأكد مما أقول، وليس هذا نوعا من الدعاية أو التحيز، لكنه أمر قائم على الحقائق الثابتة".
وتفيد الصحيفة بأن مدير المدرسة ديف غريسوم والمفتش جيف هاردينغ خشيا من ألا يكون الدرس مناسبا في ظل المرحلة الصاخبة التي تلت نتائج
الانتخابات، مشيرة إلى أن غريسوم كتب رسالة يوم الجمعة لعائلة التلميذ، قال فيها: "بعيدا عن ولاءاتهم السياسية، أظهر الكثير من طلابنا علامات من الضيق النفسي"، وأضاف أن "من الواجب الحفاظ على بيئة آمنة عاطفيا" للطلاب، وحماية المدرسين وطاقم المدرسة من الاتهامات التي لا تقوم على دليل.
وينقل التقرير عن المفتش هاردينغ قوله لـ"سان فرانسيسكو كرونيكل"، إن "المدير طلب من نافارو المغادرة لفترة معينة"، فيما ستقوم الشؤون الإدارية في مدرسة ماونتن فيو الثانوية بفحص ملف نافارو في وقت قريب.
وتنوه الصحيفة إلى قول نافارو لصحيفة "ميركوري نيوز" إن المدرسة لم تسمح له بقراءة الرسالة الإلكترونية التي أرسلها والد التلميذ، وإن هيئة التدريس رفضت عرضه ليعيد تعديل الخطة الدراسية لحصته، لافتة إلى أنه بحلول ليلة الأحد، فإن 16 ألف شخص وقعوا على عريضة تطالب بإلغاء القرار ضد نافارو، نظمها Change.org.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن العريضة نقلت عن أستاذ التاريخ قوله: "أن تقف صامتا أمام التعصب وتحرف نظرك، يعني أنك تدعم التعصب، وهذا أمر يجب علي أو على أي مدرس تاريخ، ألا نقوم به في عملنا".