تساءلت صحيفة "
التايمز" البريطانية، الثلاثاء، عن قدرة
تنظيم الدولة على القتال في معركة
الموصل، متسائلة عما إذا كان "سيقاتل أم إنه سيهرب".
وأشارت الصحيفة، الثلاثاء، إلى أن التنظيم كان في المدينة مسبقا، وهزم فيها أعداءه، مستدركة بالقول إن الحال مختلفة في هذه المرة.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش
العراقي الآن، مدعوم بطائرات تحالف دولي مكون من 60 دولة، وقوات أمريكية وفرنسية خاصة، ومليشيات شيعية مدعومة إيرانيا، وتدريب كثيف تعرض له خلال العامين الماضيين.
وداخل الموصل، يقاتل بضعة آلاف مقاتل من التنظيم، محاصرين بأكثر من عشرين فيلقا من القوات العراقية الخاصة، والجيش النظامي، والبيشمركة الكردية، ومليشيات حليفة أصغر.
وقال مايكل نايتس، خبير الشؤون العسكرية العراقية في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن عدد القوات المقاتلة أكثر من خمسين ألفا، بينما يقول آخرون إنهم ثلاثون ألفا.
وحصل الجيش العراقي على معدات متقدمة، منها دبابات "M1 Abrams"، بالإضافة إلى معدات مختصصة، مثل حاملات الجنود المدرعة المضادة للألغام.
ويبدو أنه من الصعب الاعتقاد بأن تنظيم الدولة يستطيع الصمود أمام هذه المتناقضات، بحسب "التايمز"، التي قارنت معركة الموصل بحصار حلب، حيث يحاصر ما بين 15 و20 ألفا من القوات الموالية شرق حلب، بالمقارنة مع ثمانية آلاف مقاتل داخلها، متوقعة أن ينتصر النظام في النهاية.
ووردت شائعات بأن زعماء تنظيم الدولة هربوا منذ الآن، لكن السؤال الآن يتعلق بحجم ضراوة القوة التي يعدها التنظيم للدفاع عن الموصل.
وقالت الصحيفة إن هناك فائدة استراتيجية طويلة الأمد لتنظيم الدولة لجعل انتصار التحالف "مؤلما قدر الإمكان"، حتى إن استخدمت أسلحة كيميائية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة قد يفضل الموصل مدمرة، ليظهر للعالم "شكل الانتصار الذي تقوده بغداد وطهران وواشنطن".
من الجانب الآخر، بحسب "التايمز"، فإن تنظيم الدولة لا يواجه مجرد انسحابات في العراق، فهو يخسر أراضي شمال الرقة في سوريا، ومناطقه شرق حلب وشمالها، ما يجعله يشعر بأنه "ليس مستعدا لمعركة أخيرة".