نشرت صحيفة "لاستامبا" الإيطالية تقريرا؛ أشارت فيه إلى جانب من التدريبات التي يتلقاها عسكريون عراقيون في الأردن، بدعم حلف شمال الأطلسي (ناتو). وعرضت الصحيفة تصريحات بعض المدربين والجنود
العراقيين الذين أعربوا عن استعدادهم للعودة إلى
الموصل بهدف تحريرها من
تنظيم الدولة.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"؛ إن عدد العراقيين الذين يخضعون للتدريب حاليا في عمان، يتجاوز 350 عسكريا، فيما يفترض أن يعود 27 جنديا الاثنين.
ونقلت الصحيفة عن أحمد كيبر، المدير العام لمركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة، أنه سينضم للمركز 350 جنديا عراقيا آخرين، خلال تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وأنشئ هذا المركز سنة 2009، وقد بلغت تكلفة بنائه وتجهيزه أكثر من 200 مليون دولار، جاء القسم الأكبر منها من الولايات المتحدة. ويطلق على المركز أيضا اسم "ديزني لاند القوات الخاصة".
ويتكون هذا المركز من مهبط للطائرات ومناطق مخصصة للتدريب على نزع المتفجرات، مع قاعات لاحتجاز الرهائن، وفضاءات للتدريب على إطلاق النار. ويعمل هذا المركز 24 ساعة في اليوم، إضافة إلى وجود المدربين الذين يعملون ليلا نهارا على مدى أيام الأسبوع.
وتتزامن هذه التدريبات مع الاستعدادات لعملية الموصل، وقد بدأت القوات الفرنسية عمليات استطلاعية فوق سماء المدينة الثانية في العراق، كما تتمركز خارج الموصل كتيبة إيطالية تتكون من 450 إلى 500 جندي، بغية حماية أعمال تطوير سد الموصل التي تنفذها مجموعة تريفي.
وأشارت الصحيفة إلى قول نائب أمين الحلف الأطلسي، ألكسندر فيرشبو، بأن "الأردن هو نقطة فعالة في حملتنا في العراق"، بالإضافة إلى قوله بأن "التعاون مع الأردن بدأ منذ سنة 2014، حيث بدأت التدريبات في مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة منذ نيسان/ أبريل من تلك السنة".
وأشار نائب أمين الحلف الأطلسي إلى الحدود العراقية والأردنية التي يبلغ طولها 180 كلم، وقال إن "عدم استقرار العراق سببه تنظيم الدولة، وهو ما يثير قلقنا".
وقالت الصحيفة إن الحدود الشمالية للأردن مع سوريا، البالغ طولها 375 كيلومترا، معرضة للخطر، وقد مرَ قرابة 656 ألف لاجئ عبرها. ووفقا لأحدث إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن واحدا من ثمانية أشخاص في الأردن هم لاجئون سوريون.
وأوضحت الصحيفة الحالة الاجتماعية والاقتصادية للبلاد التي ستكون في خطر، خاصة مع إمكانية تسلل الجهاديين إلى مخيمات اللاجئين السوريين، وإمكانية تكرار هجمات تنظيم الدولة التي وقعت على تلك الحدود، على غرار ما حدث في الصيف الماضي ولمرتين على التوالي، وقد أسفرت الهجمة الأخيرة عن مقتل 15 شخصا، من بينهم جنود من القوات الأردنية.