هبطت أسعار
النفط من أعلى مستوى في عام، الثلاثاء، متأثرة بمخاوف من ألا يكون خفض الإنتاج من قبل كبار مصدري الخام في العالم كافيا للتخلص من تخمة المعروض التي امتدت على مدار عامين.
وقفزت أسعار النفط ثلاثة بالمئة، الاثنين، بعد أن قالت
روسيا والمملكة العربية السعودية إن من الممكن التوصل إلى اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" والمنتجين المستقلين مثل روسيا لكبح إنتاج الخام.
وانخفض خام برنت في العقود الآجلة تسليم كانون الأول/ ديسمبر بواقع 42 سنتا إلى 52.72 دولارا للبرميل متراجعا بذلك عن أعلى مستوى في عام الذي سجله أمس الاثنين عندما بلغ 53.73 دولارا للبرميل لكنه فوق أدنى مستوى سجله خلال الجلسة عند 52.51 دولارا للبرميل في حين انخفض الخام الأمريكي في العقود الآجلة 43 سنتا إلى 50.92 دولارا للبرميل.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، الثلاثاء، إن الإنتاج العالمي للنفط قد يصبح متماشيا مع الطلب بسرعة إذا اتفقت أوبك مع روسيا على تقليص كبير وكاف في الإنتاج لكن من غير الواضح مدى السرعة التي قد يحدث بها ذلك.
وكان إيجور سيتشين رئيس روسنفت الروسية قال إن شركته لن تخفض إنتاجها النفطي أو تثبته في إطار اتفاق محتمل مع أوبك.
وقال بنك جولدمان ساكس في مذكرة لعملائه، الثلاثاء إنه رغم أن خفض الإنتاج بات "احتمالا كبيرا" فمن غير المرجح استعادة الأسواق لتوازنها في 2017.
وقال البنك الأمريكي: "الإنتاج المرتفع من ليبيا ونيجيريا والعراق يقلص احتمالات التوصل لاتفاق مماثل لإعادة التوازن لسوق النفط في 2017"، مضيفا أنه حتى إذا نفذ منتجو أوبك وروسيا خفضا صارما في الإنتاج فإن الأسعار المرتفعة ستسمح لمنتجي النفط الصخري الأمريكيين بزيادة إنتاجهم.
وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في 11 أسبوعا مدعوما بتوقعات متزايدة بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يرفع أسعار الفائدة بحلول نهاية العام مما أضاف المزيد من الضغوط النزولية على الخام.