تراجعت أسعار
النفط في التعاملات المبكرة الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال عام 2025، خاصة في
الصين أكبر مستورد للخام، مما يقرب الخامين القياسيين العالميين من إنهاء الأسبوع على تراجع بنحو ثلاثة بالمئة.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 41 سنتا، أو 0.56 بالمئة، إلى 72.47 دولارا للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 39 سنتا، أو 0.56 بالمئة، إلى 68.99 دولارا للبرميل، وذلك بحلول الساعة 04:20 بتوقيت غرينتش.
وأكدت شركة "سينوبك" الصينية للتكرير المملوكة للدولة في توقعاتها السنوية للطاقة، أن واردات الصين قد تبلغ ذروتها في عام 2025، وأن استهلاك البلاد من النفط سيبلغ ذروته بحلول عام 2027، مع ضعف الطلب على الديزل والبنزين، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وقال الباحث في مجموعة بورصات لندن، إمريل جميل؛ إن "
أسعار النفط الخام القياسية تمر بمرحلة استقرار طويلة، وسط ضبابية بشأن نمو الطلب مع قرب نهاية العام".
وأضاف أن "
أوبك+" سيحتاج لضبط الإمدادات لرفع الأسعار وتهدئة تقلب السوق، جراء المراجعات المستمرة لتوقعاتها لنمو الطلب.
وخفضت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها، المعروفة بتحالف أوبك+، مؤخرا توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 للشهر الخامس على التوالي.
وأثر ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في عامين على أسعار النفط، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، إلى أنه سيكون حذرا بشأن خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
ويجعل ارتفاع الدولار النفط أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، كما أن إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة، قد تضعف النمو الاقتصادي وتقلص الطلب على الخام.
وتوقع بنك "جي.بي. مورجان"، أن سوق النفط ستنتقل من التوازن في عام 2024 إلى تحقيق فائض قدره 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2025، كما يتوقع البنك زيادة النمو خارج تحالف أوبك+ بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2025، وبقاء إنتاج أوبك عند مستوياته الحالية.
وفي خطوة قد تؤدي إلى تقليص العرض، ذكرت بلومبرج أمس الخميس، أن مجموعة السبع تدرس سبل تشديد سقف الأسعار على النفط الروسي، مثل فرض حظر تام أو تقليص سقف الأسعار.