في ما اعتبره دليلا آخر على التحول الكبير في العلاقات بين
إسرائيل والعالم العربي، تباهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، بأن الدعاية الإسرائيلية تلقى قبولا لدى العرب أكثر مما تحظى بقبول في الولايات المتحدة وأوروبا.
ونقل الصحافي بن كاسبيت عن نتنياهو، قوله في لقاء مع مجموعة من الصحافيين اليهود الحريديم قوله: "إنني أقوم بنشر الكثير من المواد البصرية والمكتوبة على اليوتيوب والفيسبوك، وأفاجأ بأن هذه المواد تحظى بمتابعة 40 مليون شخص، نسبة كبيرة منهم في العالم العربي، وهذا إنجاز دعائي كبير".
وفي تحليل نشره اليوم موقع "يسرائيل بالس"، أوضح كاسبيت أن نتنياهو كشف أمام الصحافيين الحريديم، النقاب عن أنه يقيم "علاقات شخصية مباشرة" مع عدد من قادة الدول العربية، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
ونقل كاسبيت عن نتنياهو قوله: "نحن نحمي الشرق الأوسط وندافع عن أوروبا في مواجهة الإسلام الجهادي المتطرف، والكل بات يعرف دورنا ويقدره ويحترمه".
وأوضح كاسبيت أن نتنياهو حرص خلال العدد الكبير من مقابلات "الخلفية" التي يجريها مع وسائل الإعلام الإسرائيلي، على التشديد على أنه نجح في تحسين مكانة إسرائيل الدولية والإقليمية بشكل كبير.
من ناحية ثانية، ذكر موقع "واللا" الإخباري، أن التنسيق بين نتنياهو وزعيم النظام في
مصر عبد الفتاح
السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يتعزز.
وفي تقرير نشره اليوم، نوه "واللا" إلى أن مبادرة نتنياهو بالاتصال ببوتين أمس وحديثهما عن مستقبل المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، تعد تأكيدا على ما ورد على لسان السيسي، أن بوتين مستعد لاستضافة اجتماع بين نتنياهو ورئيس السلطة محمود عباس.
ويذكر أنه لا خلاف بين المراقبين في إسرائيل على أن الهدف من تحرك السيسي وبوتين هو مساعدة نتنياهو على نزع الشرعية عن المبادرة الفرنسية، التي تخشى تل أبيب أن يفضي رفضها إلى صدور قرار دولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال نداف إيال معلق الشؤون الدولية في قناة التلفزة العاشرة، في تعليق بثته الليلة الماضية، أن كلا من بوتين والسيسي يدركان أن نتنياهو غير راغب في حل الصراع مع الفلسطينيين وغير قادر على ذلك، "وهو يفر من المفاوضات الحقيقية فراره من الموت خشية أن تؤدي إلى انهيار ائتلافه الحاكم".
وأضاف: "لو استثنينا تطرف نتنياهو فإن تركيبة ائتلافه الحاكم تجعل من المستحيل عليه خوض غمار مفاوضات جدية مع الفلسطينيين".