قال
الرئيس النيجيري محمد بخاري، الأحد، إن نيجيريا ستترك لجماعة
بوكو حرام المتشددة حرية اختيار منظمة غير حكومية تتولى الوساطة في أي محادثات بشأن إطلاق سراح نحو 200 تلميذة اختطفن من قرية تشيبوك في شمال شرق البلاد عام 2014، فيما كشف عن إصابة زعيم التنظيم في عملية للجيش النيجيري نفذها الثلاثاء الماضي.
وكان بخاري قال العام الماضي إن حكومته مستعدة للتفاوض مع جماعة بوكو حرام من أجل
الفتيات لكن الجماعة لم تعلق على الاقتراح.
وأثار فشل الحكومة حتى الآن في العثور على الفتيات حالة غضب في الداخل والخارج. وقال نقاد للرئيس السابق، جودلاك جوناثان، إن تحركات حكومته للتعامل مع الموقف كانت بطيئة.
وستكون أي مفاوضات هي الأولى من نوعها التي يعلن عنها بين الحكومة وبوكو حرام التي تشن حملة مسلحة منذ سبع سنوات من أجل إقامة إمارة إسلامية في شمال شرق البلاد قتل فيها 15 ألف شخص.
وقال بخاري للصحفيين في مؤتمر عن التنمية الأفريقية في العاصمة الكينية نيروبي في تصريحات صدرت بعد ذلك في بيان رسمي "الحكومة التي أرأسها مستعدة لإجراء محادثات مع زعماء موثوق بهم من بوكو حرام".
وأضاف "إذا كانوا لا يريدون الحديث معنا بشكل مباشر فليختاروا منظمة غير حكومية معترف بها دوليا".
وقال بخاري إن بوكو حرام يمكن أن تبدأ المفاوضات على مبادلة سجناء إذا قدمت دليلا للمنظمة على أن الفتيات محتجزات لديها.
واختطفت نحو 270 تلميذة من مدرستهن في قرية تشيبوك في شمال شرق نيجيريا في نيسان/ أبريل 2014. وهربت عشرات منهن في بادئ الأمر لكن ما? ?زال أكثر من 200 مفقودات.
وفي وقت سابق هذا الشهر نشرت بوكو حرام تسجيل فيديو يظهر فيما يبدو لقطات حديثة لعشرات الفتيات ويقول إن بعضهن قتلن في غارات جوية.
وقالت السلطات في أيار/ مايو إن إحدى الفتيات عثر عليها وتعهد بخاري بإنقاذ بقية الفتيات.
كما أعلن الرئيس النيجري عن إصابة "أبو بكر شيكاو"، زعيم بوكو حرام، مؤكدا بذلك مزاعم الجيش النيجيري بأن شيكاو أصيب في هجوم.
وذكرت القوات النيجيرية، الثلاثاء، أن شيكاو أصيب في غارة جوية استهدفت معقلا لبوكو حرام في الغابات، إلا أنه لم يصدر أية تصريحات إضافية ولم يعرض أية أدلة تثبت ذلك.
وقال بخاري، في بيان، "علمنا أنه أصيب في غارة جوية نفذتها القوات الجوية النيجرية".
وأضاف أن "عناصر القيادات العليا والسفلى في بوكو حرام تعاني من مشكلة"، مؤكدا أن التنظيم "لا يسيطر على أية منطقة كما انقسم إلى مجموعات صغيرة تهاجم أهدافا سهلة".
وقال بخاري إن شيكاو "أقصي" من الجماعة، ليؤكد المزاعم بأن أبو مصعب البرناوي الذي عينه تنظيم الدولة هو المسؤول حاليا عن التمرد.