لقى 4 أشخاص حتفهم وأُصيب 24 آخرون بجروح، اليوم الأحد، إثر
هجوم انتحاري وقع أقصى شمال
الكاميرون، ونسبت المسؤولية عنه لجماعة "
بوكو حرام" المسلحة، وفق مصدر عسكري.
وفي تصريح للأناضول، قال العميد "دوبا دوبكريو"، قائد الفوج الأول في "القوة الإفريقية المشتركة متعددة الجنسيات لمكافحة بوكو حرام"، إن "انتحارية فجرت نفسها في مدخل السوق الأسبوعية بمدينة (ماروا)، بينما كان التجار بصدد تصفيف سلعهم؛ ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 24 آخرين بجروح، بينهم 8 في حالة حرجة".
وأضاف دوبكريو: "لو تمكنت الانتحارية، التي يشتبه في انتمائها إلى بوكو حرام من الوصول إلى وسط السوق، لكانت حصيلة الضحايا أكبر بكثير".
وفي يوم الأحد من كل أسبوع، يجذب سوق "ماروا" آلاف الكاميرونيين، علاوة على زبائن من نيجيريا وتشاد المجاورتين، حسب مراسل الأناضول.
ويأتي هذا الهجوم الانتحاري، بعد أشهر من الهدوء الذي شهدته منطقة أقصى شمال الكاميرون، عقب الانتكاسات العسكرية التي لحقت بالتنظيم المسلح بفضل ضربات القوات الإفريقية المشتركة.
وميدانيا، تتلقى الجماعة النيجيرية هجمات من تحالف القوات الأفريقية على مستوى قواعدها الخلفية في منطقة حوض بحيرة تشاد، حيث تمكنت القوات الإقليمية المدعومة لوجيستيا من نظيرتها الأجنبية، خاصة الأمريكية والفرنسية، من تسديد ضربات "قوية" للتنظيم النيجيري، حسب مصادر عسكرية.
وتشارك الكاميرون مع بلدان حوض بحيرة تشاد (تشاد، ونيجيريا، والنيجر، وبنين)، في القوة الأفريقية المشتركة متعددة الجنسيات للقضاء على التنظيم.
و"بوكو حرام"، هي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في كانون الثاني/ يناير 2002، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها، ذات الأغلبية المسيحية.