ما زال المسؤولون
الإيرانيون، يوضحون أسباب نشر
الطائرات الروسية في قاعدة
همدان، وذلك على خلفية الجدل الذي أثير في الداخل الإيراني بعدما صرح نواب إيرانيون بأن دستور البلاد يحظر تواجد قوات أجنبية على أراضيه، أعقبه انتقادات أطلقها وزير الدفاع الإيراني للجانب الروسي.
وفي تصريح جديد له، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي
لاريجاني، الثلاثاء، إن نشر الطائرات الروسية في قاعدة همدان كان من أجل التزود بالوقود فقط، مشيرا إلى أن عمل القاذفات الروسية في هذه القاعدة لم يتوقف.
وأضاف، خلال جلسة مجلس الشورى العلنية، أن إيران لم تمنح
روسيا أي قاعدة عسكرية في البلاد، مؤكدا أنه لا حاجة لإذن من مجلس النواب لتزويد الطائرات الروسية بالوقود، وفقا لموقع "العالم" الإيراني.
وأشار لاريجاني إلى أن عمل الطائرات الروسية لم يتوقف، وأنها ما زالت تقوم بعمليات لضرب الإرهابيين، لافتا إلى أن إيران لديها رؤية موحدة مع روسيا في ما يتعلق بالحرب على الإرهاب.
إقرأ أيضا: تصريح رسمي إيراني مفاجئ بشأن تواجد الطائرات الروسية بإيران
وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني ردّ الأربعاء الماضي، على تصريحات أطلقها مسؤولون إيرانيون انتقدوا فيها منح روسيا قاعدة عسكرية في إيران، وذلك بعد وصول طائرات قاذفات "تو-22 إم 3" و"سو-34" الروسية إلى مطار همدان الإيراني.
وقال علي لاريجاني في تصريح نقلته وكالة "إرنا"، ردا على إنذار وجهه النائب الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة، في اجتماع للمجلس الثلاثاء، إن "إيران لم تمنح أي قاعدة عسکرية لروسيا".
ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، قوله إن استخدام روسيا لقاعدة همدان الجوية لتوجيه ضربات إلى سوريا قد انتهى في الوقت الحالي.
وقالت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، نقلا عن متحدث باسم الخارجية الإيرانية لم تفصح عن اسمه، إن روسيا هي التي طلبت تعليق استخدام قاعدة همدان لشن الهجمات في سوريا.
إقرأ أيضا: روسيا توقف استخدام قاعدة همدان بعد انتقادات من "دهقان"
بدوره انتقد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، الثلاثاء، الجانب الروسي، وقال إن طريقة إعلانهم لخبر قدوم الطائرات الروسية لقاعدة همدان كان "استعراضيا".
ونفى أن تكون إيران قد منحت الروس تلك القاعدة أو أن يكون هناك اتفاق على بقائهم في إيران، ولكن تمت المساعدة في السماح لطائراتهم بالهبوط والإقلاع والتزود بالوقود.