كشف حسين شيخ الإسلام، مستشار وزير خارجية
إيران جواد ظريف، عن غضب الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، خلال اجتماعه مع رئيس البرلمان الإيراني علي
لاريجاني، بسبب الخلافات حول الملف السوري، بحسب ما نشرته وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري الإيراني.
وقال شيخ الإسلام، إن "أردوغان غضب بشدة خلال أحد لقاءاته مع لاريجاني"، مشيرا إلى أنه "ضرب الطاولة بيده على طاولة الاجتماع من شدة الغضب".
وأضاف شيخ الإسلام قائلا: "بعد انتهاء الاجتماع بين لاريجاني وأردوغان، اتصل بي لاريجاني وطلب مني أن أرسل داود أوغلو إلى اللواء قاسم سليماني"، وقال له لاريجاني: "يجب أن أنقل كل ما حدث في اجتماعنا مع أردوغان وردود أفعاله حول الأزمة السورية للجنرال سليماني"، على حد قوله.
وقال: "اتصلت بسليماني ونسقت معه للقاء داود أوغلو"، في حين قال له سليماني بعد لقائه أوغلو: "إن هؤلاء يتحدثون فقط عن هذه القضية، ولكنهم لن يطبقوا كلامهم أبدا"، على حد تعبيره، مؤكدا أن "ما قاله سليماني حول سياسة
تركيا في الملف السوري صحيح تماما".
وأشار حسين شيخ الإسلام في حديث للصحفيين الإيرانيين، إلى أن أردوغان خلال زيارته لإيران في السنوات الأربع الماضية "كان مصابا بالسرطان"، في أول تصريح رسمي لمسؤول إيراني يتحدث عن إصابة الرئيس التركي بالسرطان.
خلافات حول سوريا
وتحدث شيخ الإسلام عن الخلافات الداخلية في إيران حول الثورة السورية، مؤكدا أن لاريجاني لعب دورا محوريا في مواجهة الآراء التي تعتبر ما يحدث في سوريا "معركة بين الحرية والاستبداد".
وقال: "في بداية الأزمة السورية كان بعض المسؤليين يتظاهرون بالتنوير، ويعتبرون ما حدث في سوريا ثورة، وأنها الديمقراطية والنظام السوري، ولكن هذا غير صحيح تماما"، مضيفا أن "الحرب في سوريا كانت موجهة ضد محور المقاومة بالمنطقة، وأن الحرب السورية كانت تقرر بقاء المقاومة أو محوها من المنطقة".
وشبه شيخ الإسلام محور المقاومة بالتنين، قائلا إن "المقاومة تشبه التنين الذي يقع رأسه في إيران، وعموده الفقري بسوريا، وذنبه في لبنان، وفي حال قصم ظهر التنين أي سوريا فسيتم قطع الارتباط بين رأس التنين وذنبه".