نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن الموجة الارتدادية التي هزت المملكة المتحدة نتيجة ''طلاق''
بريطانيا والاتحاد الأوروبي، ونتيجة زخم التعليقات وردود الأفعال التي تسارعت، مسلطة الضوء على التزايد غير المسبوق لطلبات الحصول على
جوازات السفر الأوروبية، خاصة الأيرلندية منها.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إنه بعد تصويت البريطانيين على ترك المجموعة الأوروبية، تضاعف الإقبال على طلب الحصول على جوازات سفر
الاتحاد الأوروبي، كما ارتفع عدد عمليات البحث عن عبارة "الحصول على جواز سفر أيرلندي'' على مواقع البحث في الإنترنت.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأيرلندية قالت إنها تلقت عددا كبيرا من طلبات الحصول على جوازات السفر الأيرلندية من قبل بريطانيين، وأضافت أنهم نشروا دليلا مفصلا حول كيفية الحصول على الوثائق لمساعدة حوالي 430 ألف شخصا ولدوا في أيرلندا ويعيشون في إنجلترا وويلز واسكتلندا.
كما أشارت إلى أن أي شخص من والِدَين يتحدران من أيرلندا مؤهل تلقائيا للحصول على جواز سفر، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه، وكذلك الأشخاص الذين وُلِد أحد أجدادهم في أيرلندا، أو الذين يحمل أحد والِدَيهم الجنسية الأيرلندية في وقت ولادة طفلهم.
وذكرت الصحيفة أن ارتفاع البحث عن كيفية "الحصول على جواز سفر أيرلندي" على محرك البحث غوغل هو دليل ارتباك المغتربين الذين يحاولون الحصول على الجنسية في بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وقال المترجم تشارلز ماسترز إنه تلقى، يوم الجمعة، ستة أو سبعة طلبات من بريطانيين يعيشون في فرنسا، يَوَدون الظفر بجوازات سفر فرنسية. وأضاف قائلا: ''كان الكثير من الناس في السابق يظنون أنه لا داعي للقلق حول الحصول على الجنسية الفرنسية. ولكن الآن انقلبت الآية''.
وقال إن إجراءات الحصول على الجنسية الفرنسية واضحة، وهي العيش لمدة خمس سنوات في البلد، وعدم امتلاك سجل إجرامي، إلى جانب دفع بعض اليوروهات.
وعرجت الصحيفة على بعض ردود الأفعال التي امتزج بعضها بالفكاهة لإخفاء الشعور بالإحباط وخيبة الأمل من نتيجة الاستفتاء حول
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فقد قال بعضهم إنهم قَبِلوا عروض زواجٍ أو يَسعون لزواج مزيف من أشخاص منتمين إلى الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، يقول مسافرون دوليون إن حملك لجواز سفر بريطاني جديد يعني وقوفك في المطار في الصف البطيء الخاص بغير المنتمين للاتحاد الأوروبي.