كوارث الطائرات بعهد جنرالات مصر.. والسيسي "يتفوق" (ملف)

ثلاث كوارث جوية عاشتها مصر في عهد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بدءا بتحطم الطائرة الروسية فوق سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ومرورا بخطف طائرة مصر للطيران الحكومية إلى قبرص قبل شهرين، ثم اختفاء طائرة مصرية وعلى متنها 66 راكباً فوق المجال الجوي اليوناني فجر الخميس، قبل دخولها المجال المصري بـ20 دقيقة، بعدما انطلقت مساء الأربعاء من باريس باتجاه القاهرة.

وعلق الكاتب الصحفي ممدوح الولي، في حديث لـ"عربي21"، بقوله إن الحادث الأخير "يقضي على آمال نظام الانقلاب في تحسن وضع صرف الجنيه أمام الدولار، كما ينهي على محاولات استعادة السياحة خلال موسم الشتاء القادم، وتثير رعب الأجانب".

وأوضح أن أي تراجع اقتصادي في قطاع الطيران يمكن أن يحدث إثر هذا الحادث؛ ما هو إلا جزء من سلسلة الاخفاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعيشها المصريون.

من جانبه، يقول الباحث ممدوح حمزة لـ"عربي21": "إن كانت حادثة اليوم بفعل الإرهاب المتفشي في العالم فإنها ستكون أقل وطأة، ولكن في الوقت نفسه ستدمر قطاع السياحة، وخاصة بعد سقوط الطائرة الروسية قبل سبعة أشهر". ويضيف: "لو كان الحادث نتيجة لعطل فني، فإن شركة مصر للطيران سوف تتعرض لأزمة مالية طاحنة".

كوارث الطائرات في مصر

تعددت الحوادث ما بين الخطف والتفجير والغرق، والتي اجتمعت ثلاثتها في عهد الجنرال عبد الفتاح السيسي، متفوقا بذلك على الجنرالين السابقين أنور السادات، وحسني مبارك.

وهنا أهم كوارث الطائرات في مصر:

- قبل 38 عاما، وفي 18 شباط/ فبراير 1978، كانت الواقعة الأولى باختطاف طائرة مصرية في مطار لارنكا بجزيرة قبرص، على يد جماعة أبو نضال الفلسطينية، الموالية لنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ما دفع بالرئيس المصري حينها، أنور السادات، لإرسال قوات صاعقة خاضت مواجهة مسلحة إلى جانب القوات القبرصية لتحرير الرهائن، وأدت العملية إلى مقتل 15 ضابط صاعقة مصري، بالإضافة لطاقم الطائرة، وقطع علاقات القاهرة ونيقوسيا لمدة عامين.

فيديو من عملية مطار لارنكا

- قبل 31 عاما، وفي 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1985، في عهد حسني مبارك، قام ثلاثة عناصر تابعون لمنظمة أبو نضال أيضا؛ بواقعة الخطف الثانية لطائرة مصرية كان متنها 92 راكباً، حيث أُجبروا قائدها على الهبوط في مدينة لوقا بجزيرة مالطا، فأرسل مبارك فرقة من القوات الخاصة إلى مطار لوكا وتم اقتحام الطائرة، ووقعت اشتباكات مع المختطفين قتل بها 58 راكباً واثنان من طاقم الطائرة، واثنان من الخاطفين.

- قبل 17 عاماً، وفي 31 تشرين الأول/ أكتوبر 1999، وفي عهد حسني مبارك أيضاً، قُتل 217 شخصاً في تحطم طائرة بوينغ 767 تابعة لشركة مصر للطيران، قبالة ساحل ماستشوستس الأمريكي بعد نحو ساعة من إقلاعها. ولم ينج في الحادث أي من الركاب الذين كان من بينهم وفد عسكري مصري مكون من 33 ضابطاً.

- 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، كانت أولى كوارث عهد عبد الفتاح السيسي حيث تحطمت طائرة روسية، وهي في طريقها من منتجع شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، في روسيا حيث سقطت على بعد 100 كيلومتر جنوب مدينة العريش. وعلى متنها 224 راكبا قتلوا جميعاً، وهو الحادث الذي أثار جدلاً بين القاهرة وموسكو حول أسباب تحطم الطائرة، فيما تبنى تنظيم الدولة العملية.

- في 29 آذار/ مارس 2016، اختطفت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران خلال رحلتها الداخلية من مطار برج العرب بالإسكندرية إلى القاهرة على يد المصري سيف الدين مصطفى، الذي أجبر طاقمها على الهبوط في مطار لارنكا بجزيرة قبرص، فيما كان على متنها 60 شخصاً.

- فجر 19 أيار/ مايو 2016، استيقظ المصريون على وقع الكارثة الجوية الثالثة، في عهد السيسي، بفقدان طائرة مصر للطيران القادمة من باريس باتجاه القاهرة، فوق المياه الإقليمية اليونانية، وعلى متنها 66 راكباً بينهم 30 مصرياً والباقون من جنسيات مختلفة، فيما لم تُعرف تفاصيل الحادث حتى الآن.