ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن آخر
استطلاع حول شعبية زعيم
حزب العمال جيرمي
كوربين، وجد زيادة شعبيته بشكل نسبي بين عناصر حزبه، وأكثر من أي وقت مضى.
ويشير التقرير إلى أن نسبة الثلثين (64%) قالت إنها ستصوت لكوربين، في حال تعرض قيادته لتحد أو انقلاب، لافتا إلى أنها نسبة أعلى من تلك التي صوتت له عندما انتخب زعيما لحزب العمال في أيلول/ سبتمبر 2015.
وتبين الصحيفة أن المشاركين في الاستطلاع لم يتفقوا على قيادة أخرى للحزب، حيث اختارت نسبة 19% جندي المظليات السابق جون جارفيس ليكون قياديا بديلا، فيما قالت نسبة 17% إنها ستدعم وزير الداخلية في حكومة الظل أندي بيرنهام، واختارت نسبة 13% المرشحة السابقة لقيادة الحزب يوفيت كوبر.
ويلفت التقرير إلى أن أعضاء في الحزب قالوا إنهم يتوقعون تولي كوربين منصب رئيس الوزراء، بنسبة أعلى من الذين يتوقعون عدم توليه منصب رئاسة الوزراء، حيث قالت نسبة 47% إن كوربين يمكنه تولي منصب رئيس الوزراء، مقابل 46% استبعدت هذا السيناريو، مشيرا إلى أن هناك زيادة في النسبة مقارنة باستطلاع نظم قبل ستة أشهر، قالت فيه نسبة 40% إن من المحتمل تولي كوربين رئاسة الحكومة، مقابل 50% قالت إن هذا الأمر غير محتمل.
وتجد الصحيفة أن نتائج الاستطلاع تعد تعزيزا لقيادة كوربين، الذي طالب عددا من النواب الناقدين له بالتوقف عن لمزه وقيادته على أمواج الأثير.
وينوه التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن مؤسسة "يوغف" أجرت الاستطلاع لصالح صحيفة "التايمز"، حيث جاء الاستطلاع بعد نتائج الانتخابات المحلية، التي تراجعت فيها حظوظ الحزب في اسكتلندا، لكنه استطاع الحفاظ على مقاعده في إنجلترا وويلز، لافتا إلى أن هذه النتائج ترافقت مع حملة اتهامات ضد الحزب بمعاداة
السامية، عشية انتخابات رئيس بلدية لندن، التي فاز بها المرشح العمالي صادق خان.
وتعلق الصحيفة على نتائج الاستطلاع قائلة إنها "أخبار سيئة للعناصر التي ترغب بالإطاحة بكوربين، حيث تعبر النتائج عن فشل العناصر المعادية لكوربين في إقناع القاعدة داخل الحزب بالتخلي عن زعيمهم".
ويذكر التقرير أن نسبة 72% قالت إن كوربين يقوم بعمل جيد، بزيادة عن نسبة 66% التي سجلت في تشرين الثاني/ نوفمبر، مشيرا إلى أن نسبة الذين يعتقدون أن الحزب أصبح أقوى زادت من 41% إلى 45%، حيث من المتوقع فوز حزب العمال في الانتخابات العامة في ظل قيادة كوربين.
وتورد الصحيفة أن نسبة 49% من المشاركين، أي نصف الحزب، قالت إنه لا توجد مشكلة عداء للسامية فيه، وقالت هذه النسبة إن المشكلة خلقها أعداء كوربين لإضعاف قيادته، مشيرة إلى أن نسبة 35% قالت إن هناك مشكلة، لكن الإعلام والمعارضة استخدما هذه المشكلة سلاحا، فيما قالت نسبة 10% إن من حق الإعلام الحديث عن المشكلة.
وبحسب التقرير، فإن نسبة 59% وافقت على تعليق عضوية عمدة لندن السابق كين ليفنغستون، وطالبت نسبة 27% بطرده، لافتا إلى أن غالبية المشاركين دعمت الحزب، ودافعت عن أدائه في الانتخابات الأخيرة، وقالت نسبة 8% إن الحزب كان أداؤه سيئا في انتخابات إنجلترا، وقالت نسبة 89% من العمال إن الحزب حصل على نتائج سيئة في اسكتلندا.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن طارق علي، وهو أحد حلفاء كوربين منذ سبعينيات القرن الماضي، أخبر مجلة "نيويوركر" أن زعيم العمال لا يزال معارضا للاتحاد الأوروبي، وكان يمكن أن "يشارك في تظاهرة معادية لأوروبا"، وقال إن "جيرمي يعارض بشكل كامل الاتحاد الأوروبي"، مع أن زعيم العمال بدأ الحملة بشكل رسمي لدعم الاستفتاء إلى جانب الرافضين الخروج من أوروبا.