كشف العميد
إيرج مسجدي، المستشار الأعلى لقائد فيلق القدس
الإيراني الجنرال
قاسم سليماني، عن دور فيلق القدس في الحفاظ على نظام
بشار الأسد قائلا: "لولا تدخل قوات فيلق قدس في اللحظات الأخيرة لسقط بشار الأسد على يد المعارضة السورية".
وأضاف العميد إيرج مسجدي خلال حضوره مراسم تخليد قتلى
الحرس الثوري في سوريا: "إن سوريا كانت تمر بظروف صعبة وحرجة جدا بالنسبة لنا وللنظام هناك، بسبب تواجد ثلاثة تيارات من الفصائل المسلحة التكفيرية كجبهة النصرة وأحرار الشام الذين كانوا يسيطرون على غالبية المناطق في العاصمة دمشق".
وأكد مستشار سليماني على سيطرة المعارضة السورية لدمشق قبل تدخل الحرس الثوري الإيراني، وقال: "بعد سيطرة المعارضة المسلحة السورية على أغلب المناطق في دمشق وريفها وشارفت على سقوطها بالكامل، تدخلنا في اللحظات الأخيرة وأنقذنا دمشق والرئيس السوري بشار الأسد من السقوط الحتمي في يد المعارضة المسلحة".
وتابع العميد مسجدي قائلا: "إن جميع التيارات المسلحة في سوريا جمعها هدف موحد وهو القضاء على التشيع والشيعة والعلويين في سوريا، إضافة إلى عامل العداء لمزار السيدة زينب بسوريا".
وحول أهمية بقاء النظام السوري وبشار الأسد بالنسبة للمشروع الإيراني في المنطقة قال مستشار سليماني: "إن سقوط الحكومة السورية في دمشق على يد المعارضة السورية المسلحة كان سيؤدي إلى قطع الارتباط بين إيران وحزب الله في لبنان، وفي هذه الحالة نعتقد بأن حزب الله سوف تتم محاصرته وسيكون موقفه ضعيفا جدا وسيمر بأوضاع صعبة في لبنان".
وأكد مستشار سليماني على دور قوات الحرس الثوري الإيراني في الإبقاء على بشار الأسد في الرئاسة السورية قائلا: "لولا تدخل مستشاري الحرس الثوري لسقط بشار الأسد وحكومته في دمشق، ولكن بفضل التدابير التي تم اتخاذها من خلال التعاون الاستشاري بين بشار الأسد وفيلق القدس، واعتماد بشار الأسد التام على قوات الحرس الثوري الإيراني استطاع البقاء في حكم سوريا".
وحول المليشيات الشيعية التي شكلتها إيران لدعم بشار الأسد قال مستشار سليماني: "المقاتلون الذين جاؤوا من العراق وأفغانستان ولبنان إلى سوريا اعتبروا قتالهم بمثابة الجهاد بين جبهة الحق وجبهة الباطل، وشكلوا تحالفا قويا مع الجيش النظامي السوري الذي أفضى إلى تقدم قوات الأسد في المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة بعدة مناطق في سوريا".
كما أكد مستشار سليماني على دور فيلق القدس الإيراني في العراق حيث قال: "التكفيريون في العراق وصلوا إلى بوابات سامراء حتى إذا أوشكت على السقوط هبت قوات الحرس الثوري للتدخل، فساعدنا الجيش العراقي لمواجهة المسلحين هناك، مما أدى إلى تحسن الأوضاع بالبلد".
وحول أهمية العراق وسوريا بالنسبة للمشروع الإيراني بالمنطقة قال العميد إيرج مسجدي: "نحن في إيران نعتبر الجبهتين السورية والعراقية يشكلان الخط الأمامي والدفاعي الأول عن إيران وأمننا القومي في المنطقة".
ويرى المراقبون للشأن الإيراني بأن تصريحات مستشار سليماني حول سوريا والأسد تؤكد أن إيران ما زالت هي من تتحكم في القرار السياسي والعسكري عن طريق قوات الحرس الثوري داخل سوريا.