كشفت وسائل إعلام
إيرانية مقربة من
الحرس الثوري الإيراني، عن مصرع العشرات من عناصر الحرس الثوري ولواءي "فاطميون" الأفغاني و"زينبيون" الباكستاني الشيعيين اللذين يقاتلان في
سوريا.
ووفقا للأسماء التي حصلت عليها صحيفة "
عربي21" من مصادر إعلامية موثقة، فإن عدد القتلى من قوات الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية في سوريا خلال الأسبوع الجاري يفوق العشرات، وبعض التقديرات تشير إلى أن العدد الحقيقي أكثر مما أعلن عنه في وسائل الإعلام في إيران.
وقتلى عناصر لواء "فاطميون" الشيعي الذي يتشكل من الغالبية الأفغانية أو ما يسمى بـ"أقلية الهزارة" الشيعية في أفغانستان كما وردت أسماؤهم في وسائل الإعلام الإيرانية هم: "سيد مصطفى موسوي، وعزيز حسني، وأيوب رضائي، وغلام يحيى رحماني"، بحسب المصادر.
ولواء "فاطميون" أصبح من أهم الألوية العسكرية التي تشارك في القتال المسلح بجانب قوات بشار
الأسد والحرس الثوري الإيراني ضد المعارضة السورية.
ويعمل لواء "زينبيون" المشكل من الشيعة الباكستانيين في إيران تحت قيادة وإشراف الحرس الثوري الإيراني، وفي بداية تشكيله تكون من طلبة الحوزات الشيعية في إيران والعراق وسوريا، وبعدها تطور اللواء وبدأ يستقطب العديد من العناصر للمشاركة في الحرب السورية بجانب قوات الأسد.
وبحسب المصادر، فإن خسائر لواء "زينبيون" كما ذكرت في وسائل الإعلام الإيرانية كانت كبيرة جدا، والأسماء التي نشرت وفقا للمصادر الإعلامية المقربة من الحرس الثوري هي كالآتي: "صابر حسين، ومحسن علي، وسيد حسين مظفر، وسيد غلام، وحرم نقيب علي"، وجميعهم سيتم دفنهم اليوم في إيران.
أما خسائر الحرس الثوري، فلم تعلن بشكل كامل بسبب التأثير السلبي الذي يشكله على دعايته التي يظهر نفسه بها على أنه القوات التي لا تقهر في إيران، ولكن العديد من المواقع المقربة من تلك القوات تسرب بعض الأسماء المتعلقة بقتلى عناصر الحرس في سوريا.
وأعلنت وسائل الإعلام المقربة من الحرس الثوري عن مصرع "مصطفى عارفي، ومصطفى موسوي" في الحرب الدائرة الآن بسوريا.
ورصدت "
عربي21" وسائل الإعلام الإيرانية التي توثق خسائر القوات الإيرانية المشاركة في الحرب السورية، وتبين أنها أوقفت تغطية تلك الخسائر بسبب الصدمة التي تلقاها الجيش من سقوط عناصره الخاصة في سوريا. وأثار إعلان قتلى قوات "المغاوير" ردة فعل سيئة في الشارع الإيراني وأصبح موضع استهزاء على مواقع التواصل الاجتماعي بإيران.
ويرى مراقبون أن التقديرات تشير إلى أن القرار السياسي الإيراني ماض في إرسال الإمدادات والعناصر من الحرس والمقاتلين الشيعة الذين يتم استقطابهم من دول الجوار إلى سوريا، فيما ترى القيادة العسكرية الإيرانية أن فشلهم في سوريا سوف يؤثر على نفوذهم السياسي بإيران في ظل نجاح الإصلاحيين بالانتخابات البرلمانية، ودخول شخصيات معارضة لسياسة المرشد، مثل روحاني ورفسنجاني، في مجلس خبراء القيادة الإيراني.