كشف الناشط ومدير المكتب الإعلامي سابقا لفصيل
ثوار الرقة "أبو معاذ الرقاوي" عن تطبيق قوات
سوريا الديمقراطية الحصار على "لواء ثوار الرقة" المنضوي تحت لوائها، ومنع الماء والغذاء عنه، نتيجة رفض اللواء حل "
جيش العشائر" الذي قام بتشكيله منذ نحو أربعة أشهر ويضم حوالي 5 آلاف مقاتل.
وقال أبو معاذ الرقاوي في تصريح لـ"
عربي21" إن قوات سوريا الديمقراطية أبقت على حصار لواء ثوار الرقة لأكثر من شهر ومنعت عنه كل مقومات الحياة من مياه وغذاء، إلى أن رضخ لمطالبها وحل جيش العشائر.
وبين الرقاوي أن "رفض قوات سوريا الديمقراطية لتشكيل جيش العشائر، هو لمنع تشكيل قوة عربية تكون قادرة على منع
الوحدات الكردية من التحكم بمصير الأهالي في المناطق العربية، ومنع ممارسة ضغوط عليها"، نافيا في الوقت ذاته "تلقي جيش العشائر أي طلقة من قوات التحالف الدولي".
وبحسب أبو معاذ الرقاوي فإن "وحدات الحماية الكردية، منعت مقاتلي اللواء من دخول مدينة
تل أبيض بسلاحهم، عقب السيطرة عليها من أيدي تنظيم الدولة، وطردت أهاليهم من المدينة، دون أن يستطيع أحد من عناصر الفصيل العربي المنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية الرد بكلمة واحدة".
ورأى الرقاوي أن "مدينة الرقة ستتحول من الإرهاب الأسود إلى الإرهاب الأصفر، في إشارة إلى الوحدات الكردية، إن لم يشكل أبناء المدينة قوة تستطيع تحريرها، وتقاوم دخول المقاتلين الأكراد إليها، الذين سيعمدون إلى تهجير سكانها، كما فعلوا في تل أبيض وسلوك، وغيرها من المدن التي سيطروا عليها من أيدي التنظيم".
هذا، وأعلن عن تشكيل "جيش العشائر" بقيادة عبيد الخلف الحسان، في منتصف تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، بمشاركة عدد من أبناء العشائر القبلية في الرقة وتل أبيض وغيرها من المناطق في ريف الرقة، بدعوى محاربة النظام والتنظيم، لكن عدم الرضا الكردي عليه، أسهم في حله قبل عدة أسابيع.
وشغل "أبو معاذ الرقاوي" إدارة المكتب الإعلامي لثوار الرقة منذ تأسيس الفصيل منتصف عام 2013، ليترك العمل قبل عدة أسابيع وينتقل للعمل الإعلامي المستقل، بسبب التضييق من قبل وحدات الحماية الشعبية، وظهور لواء ثوار الرقة كمتلق للأوامر فقط.