وصل مجلس رئاسة
حكومة الوفاق الوطني الليبية، وعلى رأسهم رئيس الحكومة فايز السراح إلى العاصمة
طرابلس، ظهر الأربعاء، على متن سفينة ليبية صغيرة من تونس.
كما نزل في مطار مصراتة الدولي، شرق طرابلس، موظفو مجلس رئاسة الحكومة ومدراء مكاتب رئيس ونواب رئيس المجلس.
ووعد رئيس مجلس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج بوقف إطلاق النار في
ليبيا، وتجيه المجهود الحربي لمواجهة ما وصفه بخطر تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال السراج في مؤتمر صحفي من القاعدة البحرية شرق العاصمة طرابلس، إن حكومته ستتخذ خطوات عملية لتوحيد المؤسسات الليبية المنقسمة كمصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط.
وأكد رئيس حكومة الوفاق الليبية تجنب إراقة الدم، والسعي إلى مصالحة وطنية شاملة تضمن عودة المهجرين والنازحين، ضمن برامج العدالة الانتقالية. مشيرا إلى تنفيذ الحكومة لنصوص الاتفاق السياسي.
تطبيق الشريعة
وأعلن السراج التزام حكومته بتطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية كمصدر للتشريع، وعدم إصدار أية قوانين معارضة لها. موضحا أن برنامج عمل حكومة الوفاق الوطني سيقدم في وقت لاحق.
من جانبه دعا رئيس حكومة الإنقاذ الوطني خليفة الغويل في مؤتمر صحفي حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج إلى مغادرة العاصمة الليبية طرابلس، أو تسليم أنفسهم.
وتشهد العاصمة طرابلس انتشار أمنيا مكثفا من الكتائب المسلحة المؤيدة والمعارضة للاتفاق السياسي الليبي، وسماع أصوات مضادات أرضية في أنحاء مختلفة من طرابلس.وكان مجلس رئاسة حكومة الوفاق قد اتهم في بيان له رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في طرابلس، خليفة الغويل، بإغلاق الأجواء الليبية أمام طائرة أعضاء المجلس لمرتين.
كوبلر يرحب
ورحب المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، بهذا التطور، مؤكدا أن ذلك يعد خطوة هامة على طريق الانتقال الديمقراطي في ليبيا.
وطالب كوبر، في أول رد فعل على دخول الحكومة إلى طرابلس، الأطراف الأمنية الليبية بضمان سلامة رئيس وأعضاء مجلس رئاسة الحكومة، والامتناع عن أي فعل من شأنه تهديد وتقويض السلام والاستقرار في ليبيا.
وحث المبعوث الأممي المؤسسات العامة للدولة الليبية، بما فيها السيادية والمالية، على التعاون مع الحكومة لضمان انتقال سلس ومنظم للسلطة في ليبيا.
وأكد كوبلر مساندة المجتمع الدولي لحكومة الوفاق الوطني، مشيدا "بشجاعة وعزيمة وقيادة المجلس الرئاسي بقيادة رئيسه فايز السراج للمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي".
يذكر أن مجلس رئاسة حكومة الوفاق مكون من تسعة أعضاء، رئيس وخمسة نواب وثلاثة وزراء دولة.
وقاطع نائب رئيس الحكومة علي القطراني جلسات المجلس، احتجاجا على تشكلية حكومة الوفاق، مهددا بتقسيم ليبيا، إذ لم يستجب رئيس الحكومة لطلباته.