قال مبعوث
الأمم المتحدة إلى
ليبيا مارتن كوبلر، إنه اضطر لإلغاء سفره إلى
طرابلس لأن الحكومة الليبية الموازية لم تمنح طائرته تصريحا بالهبوط.
وقال مارتن كوبلر الأربعاء إنه كان ينوي زيارة العاصمة الليبية "لتمهيد الطريق" أمام انتقال حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من الأمم المتحدة من تونس إلى طرابلس.
حكومة طرابلس
لكن خليفة الغويل، رئيس الحكومة الموازية في طرابلس، حذرها من الانتقال للعاصمة، وقال مكتب الغويل في طرابلس إن السلطات هناك طلبت من كوبلر إرسال جدول أعمال زيارته لكنها لم تتلق الرد ولذا لم تصرح له بالهبوط.
وأضاف أن طلبات سابقة بالزيارة قدمها كوبلر قوبلت بالرفض للسبب نفسه، وذكر المكتب أن الزيارة أرجئت ولم تلغ.
وكرر الغويل انتقاده لكوبلر والأمم المتحدة في تصريحات تلفزيونية الأربعاء وقال إنهما يخاطران بخلق "فوضى".
وتتنافس حكومتان على السلطة في ليبيا ولكل منهما برلمان، وتتمركز واحدة في طرابلس والأخرى في شرق البلاد.
حكومة التوافق
وشكلت حكومة وحدة وطنية بموجب خطة تهدف لإنهاء الصراع المحتدم في ليبيا، لكنها لاقت معارضة قوية من الصقور في المعسكرين.
ودعت حكومة الوحدة في وقت سابق هذا الشهر لتسليم السلطة على الفور.
وكان فايز السراج رئيس حكومة الوحدة قال الأسبوع الماضي إن هذه الخطوة وشيكة.
وقال السراج إن حكومته ستتمكن من الانتقال إلى طرابلس بعد الاتفاق على خطة أمنية مع الشرطة وقوات الجيش وجماعات مسلحة.
الوضع الأمني
لكن الوضع الأمني في العاصمة الليبية لا يزال متقلبا ووقعت اشتباكات متكررة بين الجماعات المسلحة.
وقال سكان في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي إن فرج السويحلي مدير إدارة الأمن الدبلوماسي نجا الليلة الماضية من محاولة اغتيال على يد جماعة مسلحة. ولم يتسن الاتصال بأحد لتأكيد صحة هذه التقارير.
وقال صبري كشادة، وهو مسؤول أمني، إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا اليوم الأربعاء في اشتباكات وقعت على بعد 35 كيلومترا غربي طرابلس بين كتيبة من الزاوية ورجال ميليشيا حاولوا نهب بلدة الطويبية انتقاما من واقعة قتل هناك.
جاء ذلك عقب وقوع اشتباكات قرب بنك في حي باب بن غشير يوم الاثنين وتبادل كثيف لإطلاق النار بين جماعات مسلحة في كل من حي زاوية الدهماني وحي باب العزيزية يوم السبت.
وتخضع طرابلس لسيطرة عدد من الجماعات المسلحة شبه الرسمية والتي تشتبك مع بعضها من حين لآخر. وليس واضحا ما إذا كان للحوادث الأخيرة صلة بالتطورات السياسية.
وقالت بعض الجماعات المسلحة ومن بينها فصائل قوية من مدينة مصراتة الغربية إنها ستدعم حكومة الوحدة لكن هناك كتائب أخرى تعارض ذلك.