للمرة السابعة على التوالي، أخفق مجلس النواب الليبي، المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، في عقد جلسة رسمية، لمناقشة منح
الثقة لحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن جولات الحوار، وذلك بسبب تغيب عدد من أعضائه وعدم تحقيق النصاب القانوني للانعقاد.
وقال النائب جاب الله التاورغي، إن "جلسة
البرلمان لم تعقد الإثنين لعدم اكتمال النصاب القانوني، بسبب تغيب معظم النواب ورئيس المجلس عقيلة صالح".
ودعا النائب، خلال تصريح لوكالة الأنباء الليبية الرسمية، كل أعضاء مجلس النواب إلى حضور جلسة الثلاثاء، للنظر في الموضوع نفسه.
وأخفق مجلس النواب الليبي خلال الشهرين الماضيين في عقد جلسة رسمية للتصويت على منح الثقة من عدمه لحكومة الوفاق.
وفي 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، رفض مجلس النواب الليبي التشكيلة الحكومية التي تقدم بها فايز
السراج والمكونة من 32 وزيرا مطالبا الأخير، بتقديم تشكيلة أخرى لحكومة مصغرة خلال عشرة أيام.
وبالفعل قدم بعدها السراج، خلال الفترة الممنوحة، تشكيلة جديدة، ورغم مرور نحو شهرين على إعلانها، فشلت، في نيل الثقة من مجلس النواب المنعقد في طبرق، حتى اليوم، بسبب إخفاقه في عقد جلسة جراء خلاف بين نواب معارضين للحكومة وآخرين داعمين لها.
ووقعت وفود عن المؤتمر الوطني العام بطرابلس، ومجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي البلاد والنواب المقاطعين لجلسات الأخير، إضافة إلى وفد عن المستقلين وبحضور سفراء ومبعوثين دول عربية وأجنبية يوم 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، على اتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، برئاسة فايز السراج في غضون شهر من بدء التوقيع لتقود البلاد خلال الفترة الحالية وتعالج الأزمات التي تعصف بها.