تعرض مجموعة من الصحفيين الروس والأجانب وبعض النشطاء الذين ينتمون لمنظمات غير حكومية إلى هجوم بالقرب من الإنغوشية
الشيشانية، الأربعاء.
ونجم عن الهجوم الذي قام به مجموعة من المجهولين إصابة بعض ركاب الباص بعد إحراقه.
وفي التفاصيل التي نقلها الحقوقي الروسي إيجور كاليابين، فإن المهاجمين كانوا يستقلون ثلاث سيارات، قبل أن يحاصروا الحافلة التي تقل الصحفيين ويحرقوها.
وتم نقل المصابين إلى مستشفى قريب، فيما لم يعرف حجم إصابتهم، ولا زال مصير البقية مجهولا.
وقال أحد الصحافيين المتواجدين في مكان الحادث إن الهجوم وقع بالقرب من الحدود الإنغوشية الشيشانية. وأضاف أن المهاجمين صرخوا على الصحافيين بالقول: "أنتم تؤيدون
الإرهابيين.. قتلة آبائنا"، قبل أن يطلبوا منهم الخروج من الحافلة، ويقوموا بحرقها.
اقرأ أيضا:
تنظيم الدولة بالقوقاز يعدم متخابرا مع روسيا ويتوعد (فيديو)
اقرأ أيضا:
مصدر رئاسي بالشيشان يشرح طبيعة وجود عناصرها في "داعش"
من الجدير بالذكر أن مجموعة "صوفان" الاستشارية الأمريكية، ذكرت في تقرير لها أنَّ عدد المقاتلين الأجانب في
سوريا زاد للضعفين في 18 شهرا الأخيرة.
وأشار التقرير إلى وجود 2400 شخص على الأقل من
روسيا الاتحادية يقاتلون في سوريا، جلهم من منطقتي شيشان وداغستان، أما إجمالي عدد المقاتلين القادمين من الجمهوريات المستقلة، فبلع 4700 شخص.
وأعلنت روسيا في بعض مبرراتها للوقوف إلى جانب
نظام الأسد وتدخلها في الحرب الدائرة في سوريا، أن أعداد المقاتلين الشيشان في سوريا كبيرة، الأمر الذي يهدد الأمن القومي الروسي.
يذكر أن الشيشان خاضت حربا ضروسا مع روسيا في معركة استقلالها بين ديسمبر 1994 وأغسطس 1996. أدت إلى استقلال فعلي لا رسمي للشيشان عن روسيا وإنشاء جمهورية الشيشان إشكيريا.
وتشير الأرقام المختلفة إلى أن عدد القتلى المدنيين من الشيشان بين 50000 – 100000، وأكثر من 200000 مصاب. كما هاجر أكثر من 500000 شخص بسبب الصراع الذي خلف دمارا هائلا في القرى والمدن الحدودية بين البلدين.