أقر موقع "
فيسبوك" للتواصل الاجتماعي خطة جديدة لتجنيد
تنظيم الدولة والتنظيمات
الإرهابية، عبر تقديم إعلانات مجانية للمستخدمين الذين يواجهون البروباجندا الإرهابية.
وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن "فيسبوك" سيقدم رصيدا بقيمة 1000 دولار للناشطين في مكافحة خطاب الإرهاب، مثل الكوميدي الألماني عربي العياشي، الذي نشر مقطعا يهزأ من خطابات تنظيم يميني يوناني متطرف ضد الإسلام.
وتأتي هذه الإستراتيجية كجزء صغير من حملة أسمتها بـ "الخطاب المضاد"، حيث يعزز الـ"فيسبوك" المستخدمين الناشطين بمكافحة التطرف عبر المنشورات والصور والإعجابات.
ويعمل "فيسبوك" مع الخارجية الأمريكية، وشركات الاستشارة، لدفع طلاب الجامعات للمشاركة في مسابقات الخطاب المضاد، لتعطي 2000 دولار، ورصيدا بقيمة 200 دولار للإعلانات.
ودعمت مديرة عمليات الموقع، شيرلي ساندبيرج، هذه الفكرة أثناء الحديث في المؤتمر الاقتصاد العالمي في دافوس الشهر الماضي، بالرغم من عدم وجود دعم أكاديمي لهذه الفكرة.
ونقلت ساندبيرج تجربة لمجموعة ألمانية مضادة لخطاب النازية، أنهم "بدل التظاهر والصراخ، جمعوا 100 ألف إعجاب للصفحة، ووضعوا رسائل تسامح على الصفحة، وغيروا محتواها بالتالي، وأصبحت الصفحة المليئة بالكراهية، صفحة للتسامح"، مؤكدة أن أفضل دواء للخطاب السيء هو الخطاب الجيد، وخير علاج للكراهية هو التسامح".
وتعرض المجتمع الإلكتروني لضغط متزايد لقتال الدعاية الإلكترونية من التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة، خصوصا بعد هجمات باريس في تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي.
وفي شباط/ فبراير، انضم "
تويتر" إلى الحملة عبر إيقاف 125 ألف حساب للتنظيم، وتنظيمات أخرى.
كما شاركت "
جوجل" بالحملة عبر قتال التطرف بإظهار روابط مضادة للتطرف لمسلحي التنظيم وداعميهم، الذين يضغطون "كلمات كراهية" عبر محرك البحث، إذ أكد المدير التنفيذي أنطوني هاوس أن "جوجل" يعمل على خطابات مضادة حول العالم.