أبدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الثلاثاء، تخوفها من أن يلقى شابان تركيان مصيرا كالذي لاقاه الشابّ الإيطالي، جوليو
روجيني، من اختفاء قسري تبعه قتلٌ ثم إلقاء الجثة في حفرة بأحد شوارع القاهرة.
وذكرت المنظمة في بيان على موقعها واطلعت عليه "
عربي21"، أنها تلقت شكوى من أسرة الشقيقين التركيين التوأمين مجاهد وجهاد كيرتوكلو، وهما من مواليد 30 أيار/ مايو 1994، تُفيد بتعرضهما للاختفاء القسري في
مصر بعد اعتقالهما من محل إقامتهما في القاهرة فجر الأحد 14 شباط/ فبراير 2016، واقتيادهما إلى مكان مجهول.
ونقلت المنظمة عن والد الشقيقين حكمت كيرتوكلو، قوله إنّ نجليه ذهبا إلى مصر لدراسة اللغة العربية تمهيدا لالتحاقهما بالدراسة في جامعة الأزهر، وأضاف أنّه تلقى اتصالًا من أحد زملاء نجليه أخبره بتعرضهما للاعتقال من قبل قوات شرطة مصرية في الساعة الثالثة من فجر الأحد 14 شباط/ فبراير 2016.
وأفاد أحد شهود العيان للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، بأنّ قوات أمن مصرية بزي مدني ورسمي قامت بمداهمة محل إقامة الشقيقين في العقار 23 شارع عمر المختار، الحي السابع بمدينة نصر، وقامت باقتيادهما إلى مكان مجهول.
وأشارت المنظّمة إلى أن اختفاء الشقيقين التركيين قسريا في مصر يثير مخاوف تكرار جريمة قتلٍ جديدةٍ تماثل تلك التي وقعت للطالب الإيطالي جوليو ريجيني، والذي وُجِد مقتولاً في مصر قبل أيامٍ بعد اختفائه في ظروف غامضة لمدة تسعة أيام، وأكّدت الصفة التشريحية لجثته أنّه لقي حتفه إثر تعرضه لتعذيب شديد.
وكانت مصادر في الشرطة الإيطالية ألمحت إلى أن لديها شاهدا موثوقا فيه، أخبرها بأن رجال أمن مصريين يرتدون ملابس مدنية أوقفوا ريجيني قرب منزله في الدقي ليلة اختفائه مساء 25 كانون الثاني/يناير الماضي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن تقرير الطب الشرعي المصري، أن ريجيني تعرض لتعذيب متنوع طال صعق الأماكن الحساسة.