نددت الولايات المتحدة الاثنين بعمليات
القصف في شمال
سوريا التي تستهدف مستشفيات تشرف على أحدها منظمة أطباء بلا حدود، منتقدة مرة جديدة النظام السوري وحليفه الروسي.
وبعد هذه الهجمات في منطقة حلب، انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية مجددا في بيان شديد اللهجة "وحشية نظام الأسد"، كما "شككت بإرادة و/أو قدرة
روسيا على المساعدة في وقفه".
وأعرب المتحدث باسم الخارجية جون كيربي عن استيائه الشديد "لكون نظام الأسد وداعميه يواصلون هذه الهجمات من دون سبب، وعلى حساب التزاماتهم الدولية التي يفترض أن تحمي المدنيين الأبرياء، ما يتنافى مع الدعوات التي صدرت بالإجماع" من المجموعة الدولية لدعم سوريا، التي خلصت الخميس في ميونيخ إلى اتفاق على وقف "الأعمال العدائية"، وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأشار كيربي في بيانه إلى "ضربات جوية شنت في حلب ومحيطها على أهداف مدنية بريئة، خصوصا مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود ومستشفى للنساء والأطفال في مدينة أعزاز".
وخلص المتحدث إلى قوله: "نجدد دعوتنا جميع الأطراف إلى وقف الهجمات على المدنيين، واتخاذ تدابير فورية لإيصال المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية، وهي أمور الشعب السوري في أمس الحاجة إليها".
واستهدف الاثنين مستشفى تدعمه "أطباء بلا حدود" في شمال غرب سوريا بضربات جوية روسية على الأرجح، أدت إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل".
وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين أن إطلاق صواريخ أدى إلى "مقتل نحو خمسين مدنيا، بينهم أطفال، إضافة إلى العديد من الجرحى" في خمس مؤسسات طبية "على الأقل" ومدرستين في حلب وإدلب بشمال سوريا.
وأضاف مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يعتبر هذه الهجمات بمثابة "انتهاكات فاضحة للقانون الدولي".
واعتبر بأن هذه الهجمات التي أصابت خصوصا مستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود "ترخي بظلالها على تعهدات مجموعة الدعم الدولية لسوريا" خلال اجتماع ميونيخ الأخير، التي تركزت على إرساء وقف للأعمال الحربية، وإيصال المساعدات الإنسانية سريعا إلى المناطق المحاصرة.
وأكد المتحدث "وجوب ترجمة هذه التعهدات إلى أفعال".
ولم يحدد حق الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان رجح في وقت سابق أن تكون الصواريخ روسية.