كشفت وسائل الإعلام
الإسرائيلية، النقاب عن أن قادة عسكريين إسرائيليين كبار يجرون حاليا مقابلات في السجون مع مقاومين فلسطينيين شاركوا في عمليات دهس وطعن، خلال
انتفاضة القدس، واعتقلوا في أعقاب ذلك.
ونوّهت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى مساء السبت، إلى أن هذا الإجراء غير التقليدي يأتي ضمن سعي قيادة الجيش الإسرائيلي للتعرف على دوافع منفذي العمليات الفردية والمعايير التي تحكم سلوكهم.
وأشارت القناة إلى أن جميع قادة الألوية في جيش الاحتلال توجهوا إلى السجون لإجراء المقابلات مع الأسرى، مشيرة إلى أنه تم طرح أسئلة تتعلق بالأسباب التي دفعت هؤلاء المقاومين لاختيار هذا النمط من العمل المقاوم.
وأوضحت القناة إلى أن القادة العسكريين حرصوا على توجيه أسئلة بشأن معايير المقاومين لاختيار مكان وتوقيت عمليات المقاومة.
وأكدت القناة أن الجيش أقدم على هذه الخطوة في أعقاب تجذر الانطباع بأنه لا يوجد حل أمني لظاهرة العمليات الفردية.
ونقلت القناة عن مصدر عسكري في قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي قوله، إن قادة الجيش والاستخبارات العسكرية (أمان) وقيادة المخابرات الداخلية (الشاباك) يقومون بعملية "عصف ذهني" متواصلة، من أجل محاولة التوصل لحل يمكن أن يشكل سبيلا لوقف عمليات المقاومة.
وأعرب المصدر عن تشاؤمه بشأن مستقبل الانتفاضة، مشيرا إلى أن كل التقديرات تؤكد أن هذه الانتفاضة ستطول إلى أمد بعيد، مشددا على أن "الأسوأ زال أمامنا وأن الإسرائيليين سيواصلون المعاناة".
من جهة أخرى، قال الصحفي الإسرائيلي، جدعون ليفي، إن إسرائيل تمارس عمليات إعدام ميدانية ضد الفلسطينيين في أرجاء الضفة الغربية.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر الأحد، قال ليفي: "يتوجب أن نسمي الأمور بمسمياتها، ما تقوم به إسرائيل هو عمليات إعدام دون محاكمة، وكل من يطلق عليها غير هذا الاسم فهو يكذب مع سبق الإصرار".
ونوه ليفي إلى أن الحكومة الإسرائيلة اعترفت بشكل مباشر بأنها أصدرت تعليمات لتنفيذ عمليات الإعدام الميداني، منوها إلى أن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، أكد أن التعليمات الصادرة لعناصر الأمن بعدم السماح بأن يخرج على قيد الحياة كل من نفذ عملية، أو حاول أن ينفذ.
وشدد ليفي على أنه في معظم الحالات التي أطلقت النار على من اتهمتهم إسرائيل بمحاولة تنفيذ عمليات، لم يكن هناك خطر على الجنود والمستوطنين اليهود يبرر القتل.
وامتدح ليفي وزيرة الخارجية السويدية، مارغوفت فلستروم، التي طالبت بإجراء تحقيقات دولية في جرائم الحرم التي تنفذها إسرائيل، معتبرا أنها واحدة من "أصحاب الضمائر القلائل في العالم".