شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري في محافظة
درعا، يوم الأحد، تخريج الدفعة الأولى لما يسمى "قوات الحماية الذاتية"، بعد دورة عسكرية لموظفي القطاع العام والخاص، بهدف تدريبهم على حمل السلاح، ثم توزيعهم على الحواجز والجبهات المشتعلة مع كتائب الثوار.
ونشرت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام صورا توضح قيام محافظ درعا محمد خالد الهنوس ومسؤولين من حزب البعث وعدد من ضباط قوات النظام، بالإشراف على حفل التخريج الذي ضم أكثر من 500 موظف.
من جانبه، يوضح الناشط براء عمر، لـ"عربي21"، أن قوات النظام داخل الأحياء الخاضعة لسيطرتها في مدينة درعا ومدن وبلدات ازرع والصنمين وقرفا وجباب، في ريف المحافظة، قامت باعتقال الموظفين من بيوتهم، وإجبارهم على الخضوع لهذه الدورة عنوة.
ويضيف عمر: "الدورة تشمل فك وتركيب السلاح، وتعليم بعض أساسيات القتال، كأساليب الرمي بالبندقية الروسية كلاشنكوف، والمسدس الروسي ماكروف، وبعض الأسلحة الخفيفة الأخرى".
ويلفت عمر إلى أن قوات النظام أخضعت الكثير من كبار السن (فوق 50 عاما) لتلك الدورة قسرا، في محاولة منها للضغط على الجيش الحر، لصرف تفكيره عن الاقتراب من الحواجز والجبهات الخاضعة لسيطرة النظام مستقبلا بعد استبدال عناصر الجيش السوري بهؤلاء الأشخاص من المدنيين.
وشهدت الدورة أيضا تواجدا لعدد من المتطوعات المواليات للنظام السوري، واللواتي اقتصر دورهن على تحفيز الموظفين ورفع الروح المعنوية لديهم، وفقا لما نشرته صحيفة تشرين وبعض المواقع الإلكترونية الموالية للنظام.
ويشار إلى أن دورة "الحماية الذاتية" استمرت لمدة أسبوعين، وأقيمت في إحدى الثكنات العسكرية التابعة لنظام الأسد في ريف حوران الشمالي.