كشفت مصادر غربية أن الأردن تواصل مع الاستخبارات السورية بشأن قائمة الفصائل الإرهابية التي كلف بإعدادها في
مؤتمر فيينا، لكن المصدر قالت إنه ليس شرطا أن يعتمد الأردن رأيها.
وكشفت وكالة آكي الإيطالية للأنباء، الثلاثاء، أن الأردن خطا خطوات متقدّمة في إعداد قوائم تصنيف القوى العسكرية المقاتلة في
سوريا وفق ما طُلب منه في مؤتمر فيينا الشهر الماضي، لكنه لم ينته منها حتى الآن، وأشارت إلى أن الأردن تواصل مع جهات عديدة بما فيها روسيا وسوريا.
وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن الأردن "خطا خطوات متقدمة في إعداد قوائم تصنيف القوى العسكرية الموجودة في سوريا بين معتدلة وإرهابية، لكنه لم يُنجزها حتى الآن، وقد تواصل مع أجهزة استخبارات عديدة للوصول إلى أدق دلالات في التصنيف"، وفق قولها.
ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية أوروبية قولها: "كان لا بد أن تتواصل هذه الأجهزة (الأردنية) مع روسيا وسوريا أيضاً، حيث تمتلك السلطات السورية بنك معلومات لابد من الاطلاع عليه، لكن التواصل مع السوريين لا يعني أن الأردن سيقبل كل المعلومات التي تقدّمها الاستخبارات السورية، ويؤخذ بقوة بعين الاعتبار رغبة النظام السوري بوضع كل القوى والكتائب العسكرية المقاتلة في لوائح الإرهاب، وهو ما لن يحصل"، على حد تأكيدها.
وتابعت المصادر، التي لم تسمها، "القوائم التي سيقدمها الأردن، قوائم أولية، ستخضع لدراسة دقيقة من الدول الكبرى، وبالتأكيد سيجري مراجعة وتعديل لها قبل أن يتم تقديمها للأمم المتحدة والأطراف الدولية المعنية بالأزمة السورية ليُصار لاتخاذ قرار بحقها"، حسب قولها.
وكان مؤتمر فيينا الذي عُقد في 14تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي كلّف الأردن مهمة تنسيق الجهود مع الدول المعنية لوضع قوائم بالجماعات الإرهابية في سوريا، وتخشى المعارضة السورية أن يتم استغلال المُقترح، وتسمية بعض الكتائب
المعتدلة على أنها إرهابية نتيجة ضغوط روسية.