قال رئيس مجلس الشورى
الإيراني، علي
لاريجاني، في تصريحات الأحد، إن تدخل قوات
فيلق القدس الإيراني في المنطقة، جاء بهدف "التصدي للإرهابيين"، مضيفا أنه لولا هذا الدور لكانت أمريكا تواجه عشرات الحوادث التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس.
ومدح هذا الدور الذي يلعبه الفيلق التابع للحرس الثوري، في "مكافحة الإرهاب"، ووصفه بـ"البناء"، وفق تعبيره.
وجاء في كلمته التي نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، خلال الجلسة العلنية التي عقدها المجلس الأحد، إشارته الي تقديم عدد من النواب الأمريکيين في الآونة الأخيرة ثلاثة مقترحات ضد إيران للمساس بالاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع مجموعة القوى السداسية الدولية في النمسا في تموز/ يوليو الماضي.
وقال المسؤول الإيراني إن "الشعب الايراني المسلم لن يولي أي اهتمام لمثل هذه المقترحات، حيث عزم على تعزيز البنية التحتية في البلاد في المجال الدفاعي والنووي".
وأشار البرلماني الإيراني إلي الإجراء الأمريكي الأخير المتمثل بفرض قيود على زيارة الإيرانيين، وقال إنه يتعارض مع خطة العمل المشتركة.
وأضاف: "إذا لم تبادر الإدارة الأمريكية إلي تعديل هذا الإجراء، فإن نواب الشعب في هذا المجلس سيقومون باتخاذ قرار مماثل".
وتطرق رئيس السلطة التشريعية في إيران إلى "العمل العدواني الذي ارتکبه النظام السعودي في استهداف سفارة إيران في اليمن"، بحسب قوله.
وهاجم المسؤولين السعوديين بالقول إن "أداءهم خلال الأيام الأخيرة مؤشر لسلوکهم السياسي غير الرصين وعدائهم للشعب الإيراني المسلم".
وعاد لاريجاني إلى الإشارة إلى إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي المعارض، نمر النمر، وقال: "إن الحکومة السعودية بإعدامها الوحشي لهذا العالم الديني البارز، وعدد آخر، قد جرح مشاعر الأمة الإسلامية، وحاولت السلطات السعودية خلط الأمور من خلال مزامنة تنفيذ هذا العمل اللاإنساني مع إعدام عدد من الإرهابيين".
وقال: "إن هذا الإجراء لم ينفع السعودية في شيء، وإن الساحة الدولية أبدت رد فعل تجاه هذا العمل المتوحش"، وفق وصفه.