شهدت مدينة "حرض"
اليمنية الواقعة على حدود السعودية، معارك عنيفة، استمرت أربع ساعات، بين قوات
الجيش الوطني المؤيد للشرعية، ومسلحين حوثيين تساندهم قوات موالية للمخلوع علي عبد الله صالح، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 40 من
الحوثيين وحلفاهم، وأسر اثنين آخرين.
وقال علي جعبور، من منفذ "الطوال"، الثلاثاء، إن "قوات الشرعية المتمركزة في منطقة حرض (شمال غرب البلاد) أحبطت محاولات قوات الحوثي وصالح، التقدم نحو مناطق تقع تحت قبضتها ـ أي قوات جيش الشرعيةـ على الشريط الحدودي مع المملكة".
وأضاف جعبور، في حديث خاص لـ"
عربي21" أن هذه العملية شاركت فيها، مقاتلات الأباتشي التابعة لقوات التحالف، ما كبد القوات المهاجمة ـ أي الحوثيون وقوات صالح ـ خسائر بشرية ومادية، مؤكدا أن "نحو 40 حوثيا، قتلوا في عملية الثلاثاء، وتم أسر اثنين منهم".
وأوضح أن الجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، بات مسيطرا على مساحة تقدر بـ"10" كلم، بعد منفذ الطوال البري بين حجة اليمنية وعسير السعودية، خصوصا المناطق الواقعة على الشريط الحدودي بين البلدين.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الحوثيين خسروا مواقع عسكرية عدة، كانت تشكل نقطة انطلاق لعملياتهم باتجاه الأراضي السعودية، وأغلبها مرتفعات جبلية، أهمها "جبل أبو النار، ومنطقة الجمارك، والخيمة".
أما المناطق التي سيطر عليها الجيش الوطني، في ميناء ميدي التابع لمحافظة حجة، فهي قرية "العسيلة والخضراء"، فيما رجح جعبور، أن "تكون أجزاء واسعة من الميناء، بأيدي جيش الشرعية".
وارتبط ميناء ميدي المطل على البحر الأحمر، بعمليات تهريب السلاح القادم من إيران، إلى الحوثيين، وفقا لتقارير رسمية، حيث يتبع إداريا لمحافظة حجة (إحدى مناطق النفوذ الواسع للحوثي)، التي تتصل بمحافظة صعدة (معقل الحوثي الرئيسي) من جهة الشمال.