أبدت
المقاومة الشعبية وقوات
الجيش الوطني المؤيد للشرعية، السبت، موقفا رافضا للمشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي وحلفائهم، في جنيف الثلاثاء المقبل.
وأصدر "المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في تعز" بيانا حذر من استغلال الانقلابيين للمشاورات، مؤكدا أنهم يتخذون منها "فرصة للمناورة وكسب الوقت لإعادة ترتيب أوضاعهم ونشر مليشياتهم والتقاط أنفاسهم".
وذكر البيان، الذي حصل
"عربي21" على نسخة منه، أن "الحوثي والمخلوع يتخذان من هذه المؤتمرات والمشاورات فرصة لكسب الوقت، وإعادة ترتيب صفوفهم".
وأوضح البيان أن "المقاومة والجيش الوطني يعتبران أي مفاوضات مع المتمردين الانقلابيين تفريطا بالتضحيات وبدماء الشهداء، كما تمثل خطرا على استعادة الدولة، وتفتح باب الفوضى على مستوى
اليمن والإقليم".
من جهته، أكد بيان صادر عن مقاومة مأرب، رفضها للحوار مع ميليشيات الحوثي وصالح، معتبرا أن "هذا الحوار خيانة لدماء اليمنيين الذين قتلوا في المعارك مع تلك الميليشيات".
وحذر البيان من إعادة إنتاج القتلة والمجرمين، الذين يحاولون العودة من خلال المفاوضات والحوارات، ليصبحوا حكاما لأسر الضحايا والبلد الذي أقلقوا أمنه واستقراره ودمروا مقدراته كلها.
وطالب البيان، بإعلان
جماعة الحوثي، جماعة "إرهابية"، معبرا عن استغرابه من مواقف المجتمع الدولي التي ساوت بين الجلاد والضحية، وهذا يعزز عدم الثقة به، لاسيما وأن المجتمع الدولي لم يكن جادا في التعامل مع الحوثيين كونها قوى انقلابية خرقت الإجماع الوطني والدولي.
ودعت المقاومة، قيادة التحالف العربي إلى "سرعة حسم المعركة لقطع الطريق أمام أولئك الغزاة، وتفويت الفرصة عليهم حتى لا يلتقطوا أنفاسهم ويرتبوا صفوفهم خلال فترة المفاوضات"، على حد وصفه.
ومن المقرر أن تنطلق جولة جديدة من المفاوضات بين طرفي النزاع في اليمن، برعاية أممية، بعد ثلاثة أيام، في العاصمة السويسرية، بالتزامن مع تواصل المواجهات المسلحة بين القوات الموالية للطرفين في مناطق مختلفة من البلاد.