يثير اغتيال سمير
القنطار في سوريا الجدل لتحوله من قتال
الإسرائيليين إلى مساندة النظام السوري الذي يقتل المدنيين السوريين، ويحاول الإعلام الغربي استغلال ذلك لتشويه صورة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومن ذلك ما قامت به وسائل إعلام غربية.
إذ ذهبت مواقع لنقد مظهره وشخصيته حينما كان أسيرا لدى الاحتلال لتشبيهه بشخص مثل أدولف
هتلر.
إذ أورد موقع "المونيتور" الأمريكي، أن القنطار كان صاحب شخصية ومظهر مخيفين أشبه بهتلر، عازيا ذلك إلى سنوات السجن التي قضاها أسيرا في المعتقل الإسرائيلي، وقال إنه نما له شارب "شبيه بالذي لدى الزعيم النازي".
واستغل الموقع صوره المنتشرة لا سيما في مناسبات
حزب الله التي حضرها عقب خروجه من السجن الإسرائيلي تظهره وهو رافع يده بالطريقة ذاتها التي شبهها البعض بالتحية التي كان هتلر يؤديها.
فهتلر معروف بشاربه القصير وثوبه العسكري وتحيته النازية، وهو ما دفع الموقع إلى أن يذهب إلى القول إن القنطار المنتمي للطائفة الدرزية حاول الظهور "رمزا" بالتركيز على مظهره ولغة جسده، كما كان هتلر.
يشار إلى أنه منذ الإفراج عن القنطار، ندر ظهوره علانية، بينما أشارت الأنباء إلى أنه أصبح قياديا في حزب الله، الذي أرسل مئات من أعضائه للقتال إلى جانب القوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، بدعم من إيران.
اقرأ أيضا: القنطار من "المقاومة" إلى الموت في صف الاستبداد (فيديو)
ولم يشر حزب الله إلى الدور الذي كان يلعبه القنطار في القتال في سوريا.
يذكر أن القنطار أسر بعدما شارك يوم 22 نيسان/ أبريل 1979 في عملية "نهاريا" التي نفذها مع مجموعة انطلقت بحرا بزورق مطاطي من جنوب لبنان إلى مدينة نهاريا الساحلية شمال الأراضي المحتلة.
وطغت تجربته أسيرا على كونه مقاتلا أو قياديا؛ ففي يوم 28 كانون الثاني/ يناير 1980، قررت المحكمة الإسرائيلية سجن سمير القنطار خمس مؤبدات مضافا إليها 47 عاما.
وبقي قيد الأسر 29 عاما، ولقب حينها بعميد الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال، إلى أن تم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل، برعاية ألمانية عام 2008.
هدم الرمز
"كل بناء رمز، وكل هدم له رمز.. كذلك تحصل الرموز على قوتها من الناس، فوحدها؛ لا يحمل الرمز أي معنى، لكن مع عدد كاف من الناس، فإن تفجير مبنى أو تحطيم رمز يمكن أن يغير العالم".. هذه العبارات هي ما ظهرت في فيلم "V for Vendetta"، ويجري الاعتقاد بأن اغتيال القنطار جاء من هذا المنظور.
ومن ذلك ما أورده موقع "المونيتور"، حيث حاول هدم الصورة الرمزية بالقول: "نحن نتحدث عن إرهابي غير كفؤ للغاية، لكنه برع فقط في القسوة"، وذلك في معرض محاولتها المساواة بين قتلى الإسرائيليين في عمليات مقاومة الاحتلال وقاتلي السوريين.