دعا الشيخ
يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، جماعة الإخوان المسلمين في
مصر لتجاوز أزمتها، خصوصا في الوقت العصيب الذي تواجهه الحركة في ظل الانقلاب العسكري في البلاد.
وقال الشيخ القرضاي، في سلسلة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "الحركة الإسلامية تعيش محنة كبرى لا ينبغي أن يتصارع أبناؤها في وقت يرمينا أعداؤنا عن قوس واحدة"، مضيفا أن "من قدموا التضحيات وبذلوا من دمائهم وحرياتهم وفلذات أكبادهم ينتظرون منا مواقف أكثر نضجا وحكمة وبذلا وتجردا"، بحسب تعبيره.
ودعا القرضاوي، الحركة الإسلامية، إلى أن "يسع بعضنا بعضا، وأن نتجرد جميعا للحق وأن نبحث عن حلول للأزمة، لا أن نعقدها، وأن تتشابك الأيدي لاستعادة ثورة الحرية والكرامة.. لا أن تشتبك".
وتأتي تصريحات القرضاوي بعد إعلان مكتب الإخوان المسلمين في لندن، مساء الاثنين، إقالة محمد منتصر (اسم حركي مقيم داخل مصر)، من مهمته بصفة متحدث إعلامي باسم الجماعة، وتعيين متحدث جديد بدلا منه، هو طلعت فهمي، وفق بيان حصلت "
عربي21" على نسخة منه.
وقالت مصادر بالجماعة لـ"
عربي21"، إن قرارات "عبدالرحمن" شملت أيضا تجميد عضوية مسؤول اللجنة العليا ومسؤول الحراك بالداخل الدكتور محمد كمال، ومسؤول الطلاب، ومسؤول اللجنة الإعلامية.
وأعلن 11 مكتبا إداريا تابعا لجماعة الإخوان رفضه قرار إعفاء المتحدث الإعلامي محمد منتصر، أو تجميد عضويته.
وفي المقابل، قرر مكتب جماعة الإخوان المصريين في الخارج تشكيل لجنة تقصي حقائق في ممارسات الدكتور محمود حسين وآخرين، في ما يتعلق بما أحدثوه من "ضرر على ملفات الأزمة المصرية، وتشكيل لجنة تقصي حقائق في ممارسات مكتب لندن، المنسوب إليه تجاوز صلاحياته في ما يتعلق بملفات الأزمة المصرية"، على حد قوله.
واعتبر المكتب، الذي تشكل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، بقرار من اللجنة العليا بالداخل، ليتولى إدارة الملفات السياسية والإعلامية والحقوقية المتعلقة بـ"دعم الحراك الثوري" في الداخل، أن "كل ما أعلن ونشر من قرارات صدرت عن غير ذي صفة هي والعدم سواء"، بحسب قوله.
وظهرت أزمة جماعة الإخوان الداخلية، للعلن بوضوح في شهر أيار/ مايو الماضي، وذلك على خلفية تباين وجهات النظر بشأن مسار مواجهة سلطة الانقلاب، وشرعية القيادة في الظرف الجديد.