نفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
المصرية، صحة ما تردد من أنباء حول مقتل مطران القدس
الأنبا إبراهام، الذي وافته المنية، قبل قرابة أسبوعين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، القس بولس حليم، إن المطران أصيب بعد دخوله المستشفى بتشنجات عصبية شديدة أدت إلى ارتطام رأسه في الجهاز بجانب السرير.
وأكد أن العلامات البادية على رأسه هي نتيجة هذا الارتطام، مضيفا بقوله: "قام الأطباء بعمل الأشعة المقطعية على الفور، ووجدوا الأمور مستقرة، وكان معه القس إثناسيوس الأورشليمي يتابعه لحظة بلحظة".
وأعرب - في مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح ON" عبر شاشة ONTV الاثنين - عن غضب رجال الكنيسة إزاء ما تردد في بعض وسائل الإعلام بشأن مقتل الأنبا، مشددا على أن الكنيسة ليست في حاجة لإخفاء الحقيقة.
ووصف ما تردد من أخبار عن تعرضه للقتل بـأنه "فوضى إعلامية غير مسؤولة"، مؤكدا أن الاتهام بالقتل من غير دليل، ولا مستندات، ولا مهنية إعلامية، هو خروج عن إطار الإنسانية الصحفية، على حد تعبيره.
وطالب وسائل الإعلام بأن تتأكد من صحة ما يتم تداوله من أخبار، معتبرا أن الإعلام يشهد فوضى بعيدة عن شرف المهنية، وفق وصفه، متابعا بقوله: "إذا كانت هناك نية لأن تخبئ الكنيسة شيئا.. لما كان الجثمان عُرض أمام العالم، وكل وسائل الإعلام".
وأوضح أنه لم يتم عرض جسد المطران الراحل ثلاثة أيام بالكنيسة، لأن هذا التقليد مقصور على البطاركة فقط، ولا ينطبق على المطارنة والأساقفة والكهنة.
ويُذكر أن عددا من
الأقباط تداولوا صورة لجثمان مطران القدس الراحل، وهي تحمل علامات جروح واضحة بالوجه.
وكان بابا الكنيسة القبطية المصرية، تواضروس الثاني، قام على إثر وفاة الأنبا إبراهام بزيارة هي الأولى من نوعها إلى مدينة القدس المحتلة، كاسرا بذلك قرار المجمع المقدس التابع للكنيسة الذي صدر عام 1980، ويحظر زيارة المدينة المقدسة طالما أنها تحت الاحتلال الإسرائيلي، فيما تذرع البابا وقتها بأنه كان ينفذ وصية الأنبا إبراهام، بترؤس الصلاة عليه، الأمر الذي أثار جدلا شديدا حول الزيارة التي اعتبرها الرأي العام في مصر "تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي".