عاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى القاهرة، الأحد، على متن طائرة
إسرائيلية، عقب زيارة استمرت ثلاثة أيام لمدينة
القدس، للصلاة على جثمان المطران أبراهام، مطران القدس والكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، بحسب مصدر ملاحي.
وقال مصدر بمطار القاهرة الدولي (فضل عدم ذكر اسمه)، إن "البابا تواضروس عاد والوفد الكنسي المرافق له على متن طائرة خطوط الطيران الإسرائيلية (إير سينا) القادمة من تل أبيب".
وترأس البابا تواضروس الثاني، أمس السبت، صلاة الجنازة على الأنبا أبراهام الأورشليمي، مطران
الأقباط في القدس، الذي توفي الأربعاء الماضي عن عمر يناهز الـ73 عامًا.
وتأتي الزيارة الأولى للقدس من قبل البابا، رغم قرار المجمع المقدس للكنيسة في 26 آذار/ مارس 1980، في أعقاب اتفاقية "كامب ديفيد" بين
مصر وإسرائيل، يقضي بمقاطعة زيارة الكنيسة للديار المقدسة، واعتبارها "تطبيعًا مع إسرائيل التي تحتل القدس التي تضم أغلب الأماكن المقدسة المسيحية".
وكان المتحدث باسم الكنيسة المصرية، بولس حليم، قال في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، إن "قرار المجمع المقدس بعدم سفر المسيحيين للقدس لم يتغير، رغم سفر بابا الكنيسة، تواضروس الثاني، إليها في مهمة دينية"، في حين قال البابا تواضروس الثاني، في تصريحات متلفزة الخميس، إنه توجه إلى مدينة القدس كـ"واجب إنساني، ولتأدية واجب العزاء" في رحيل مطرانها الأنبا إبرام، وليس للزيارة".