أكد الشيخ
رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48، على مواصلة حركته نضالها من أجل الانتصار لكافة الثوابت الفلسطينية في
القدس والمسجد
الأقصى والأراضي المحتلة.
وقال أثناء خطبة الجمعة التي ألقاها في ساحة العين بمركز مدينة الناصرة، إن "حظر الحركة لن يضيرها بشيء بل سيزيدنا قوة وتشبثا بمواقفنا في مناهضة العنصرية الإسرائيلية"، مضيفا: "سنعمل على تنبيه الغافل وإيقاظ النائم من العرب والمسلمين تجاه ما يجري بالمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية ولن يفت في عضدها قرار حظر يصدر احتلال غاصب".
قرصنة في وضح النهار
وكشف الشيخ صلاح في خطبته عن مخططات لجنة البناء والتنظيم اللوائية الإسرائيلية في بناء متحف ومركز لتعليم اليهودية في ساحة البراق، معتبرا ذلك "قرصنة في وضح النهار، واعتداء صارخا على كل ما هو إسلامي عربي فلسطيني في المدينة المقدسة"، ونبّه أنه إقرار أعلنت عنه صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر بتاريخ الثالث من ديسمبر الحالي.
وفي سياق متصل، ألمح الشيخ صلاح إلى خطورة دعوات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة كجمعية نساء، من أجل الهيكل، راجعون إلى الجبل، طلاب من أجل الهيكل، وعلى الجبل سيرى، لشن هجمات واقتحامات للمسجد الأقصى على مدار أيام الأسبوع القادم بدءا من يوم الأحد.
وقال صلاح: "هذه الجماعات في نداءاتها تشير إلى ضرورة التعجيل ببناء الهيكل المزعوم على حساب هدم قبة الصخرة" وتابع: "لن نسمح بذلك وسنتصدى بأرواحنا من أجل حماية مقدساتنا"، مطالبا تلك الجماعات والاحتلال جميعه بالرحيل.
حكومة تغذي الإرهاب
وحذر من أن المؤسسة الإسرائيلية تقود المجتمع الإسرائيلي إلى المجهول وإلى حرب دينية مع الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني، موردا في خطبته بساحة العين بمركز مدينة الناصرة حقائق تشير إلى توغل
الاحتلال الإسرائيلي في "تسمين وتغذية الإرهاب".
وسجل شيخ الأقصى أن الكاتب الإسرائيلي عاموس عوز أشار بالبنان إلى انحياز الحكومة للتغطية على الإرهاب ومرتكبي الجرائم، وأشار في إحدى كتاباته في صحيفة هآرتس العبرية إلى أن: "المتهمين بسلسلة جرائم قتل لا يزالوان يتجولون بحرية رغم أن أسماءهم معروفة".
وحمل الشيخ صلاح المؤسسة الإسرائيلية ونتنياهو شخصيا بدعم الإرهاب وتغذيته خاصة في ظل الأرقام التي تتحدث عن أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية خلال العام 2014 لم تنظر إلا في 9 ملفات من لوائح اتهام ضمن 299 ملف اعتداء على الشعب الفلسطيني، وقال: "لذلك سنبقى ننتصر للحق والحقيقة ونُعري الباطل أمام كل عقلاء الأرض".
ودعا الشيخ صلاح، إلى وحدة المجتمع الفلسطيني على اختلاف دياناته وأحزابه السياسية، وبضرورة الحفاظ على وحدة أركانه والوقوف صفا متينا واضحا أمام الطغيان والعنصرية الإسرائيلية.