طالب عضو
الكنيست من حزب ميريتس اليساري عيساوي فريج، بالإفراج الفوري، عن لاعب كرة قدم الفلسطيني سام الأعرج، الذي ورد اسمه خطأ عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي كمنفذ هجوم في بئر السبع جنوب
إسرائيل.
وقال عيساوي فريج، الثلاثاء، "طالبت وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان "بالإفراج الفوري عن سام الأعرج البالغ من العمر 20 عاما وهو لاعب كرة قدم من مخيم شعفاط في
القدس الشرقية المحتلة".
وأضاف فريج "انتظر جواب وزير الأمن الداخلي الذي استجوبته في الكنيست، الإثنين، حول اعتقال المقدسي سام الأعرج رغم أنه لا علاقة له إطلاقا بالهجوم".
وأكد عيساوي فريج "أن الشرطة مارست الضغوط على الأعرج ليعترف برشق الحجارة، فحالة الطوارئ التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية تجعل من شاب بريء مثل سام، وهو ناشط في الحركات من أجل السلام وحوار الأديان، متهما".
وقد تم ربط اللاعب سام، خطأ بهجوم بئر السبع بعد أن نشرت القناة الإسرائيلية الأولى ووسائل الإعلام العربية ومواقع التواصل الاجتماعي اسمه على أنه منفذ هجوم بئر السبع في 18 تشرين الأول/ أكتوبر "إلا أن الشرطة استمرت باعتقاله وانتهى المطاف بأن فبركت الشرطة له ملف رشق وإلقاء الحجارة في القدس، وهي تهم نفاها بشدة".
واتصلت عائلته بالشرطة لإبلاغها بأن ابنها موجود في مدينة رام الله، بعد انتشار اسم الشاب كمنفذ لعملية الهجوم على المحطة المركزية في بئر السبع وتناقل وسائل الإعلام خبر تصفيته ومقتله.
وقالت والدته كفاح الأعرج، "اتصلنا بالشرطة وقلنا لهم إن ابننا موجود معنا ولا علاقة له بالحادث فطلبوا منا إحضاره لمركز التحقيق إلى أن يتم معرفة منفذ الهجوم، لكن الشرطة احتفظت به ثم اتهمته بأنه يلقي الحجارة".
وقدمت النيابة الإسرائيلية الأسبوع الماضي ضد الأعرج لائحة اتهام بإلقاء الحجارة على الشرطة في مخيم شعفاط.
وأضاف "طالبت بإطلاق سراحه فورا ليلتحق بجامعة دورتموند" في ألمانيا.
وقالت كفاح الأعرج "ابني لاعب كرة قدم محترف ولقد حصل على بعثة لدراسة الرياضة في جامعة دورتموند في ألمانيا.
وكان يدرس اللغة الألمانية في معهد غوته في رام الله، ولم يغب يوما واحدا عن دروسه إلا عند اعتقاله".
ولعب سام الأعرج مع فريق شبيبة بيتار الإسرائيلي عندما كان عمره 13 عاما ثم انتقل للعب مع نواد فلسطينية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية بعد عملية بئر السبع أن شابا بدويا من عرب إسرائيل يدعى مهند العقبي (21 عاما) من سكان حورة في صحراء النقب جنوب إسرائيل، نفذ هجوما بالسكين في محطة الحافلات في بئر السبع ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي.
ثم أخذ الشاب بندقية الجندي من طراز ام 16 وأطلق النار ما أدى إلى إصابة نحو 10 أشخاص بجروح قبل أن يتم قتله.
ومنذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر، قتل 92 فلسطينيا بينهم عربي إسرائيلي واحد و17 إسرائيليا وأمريكي واريتري.