كشف فريد زكريا، المحلل السياسي ومقدم برنامج "جي بي إس" على شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن أكبر خطأ استخباراتي وسياسي وقع فيه المنتظم الدولي كان "إضعاف الدولة
العراقية في منتصف العام 2014"، مما سمح لتنظيم الدولة بالسيطرة على المدن العراقية الواحدة تلو الأخرى، و"هروب
الجيش العراقي تاركين وراءهم أسلحتهم".
وأشار في تصريح انفردت به شبكة "سي إن إن" عربية، إلى أن هناك تقارير تصدر من المناطق التي يسيطر عليها
تنظيم الدولة تظهر بأن الناس لا يفضلون العيش تحت وحشية حكم التنظيم، موضحا إلى أنهم يعيشون في حالة "خوف دائم".
وأكد على أن أولئك الذين فضلوا العيش في تلك المناطق عوضا عن العيش تحت الحكم الشيعي "باتوا واهمين".
ولفت إلى ما قدمته الولايات المتحدة من أجل بناء وتقوية الجيش العراقي، حيث قال "لنتذكر أن هذا الجيش هو ما انفقت عليه الولايات المتحدة أكثر من 25 مليار دولار لبنائه وتقويته، ووصل تعداده إلى 200 ألف عسكري أي ستة أضعاف عدد مقاتلي داعش أو أكثر، وكل ما جرى يشير إلى شخص واحد هذا الشخص هو
نوري المالكي الذي اعتقد حينها بأن وصوله للسلطة تتويج للديمقراطية".
وشدد على أن المالكي يتحمل مسؤولية تمرد الجيش العراقي وعدم قتاله لتنظيم الدولة لأنه، باعتباره ينتمي للطائفة الشيعية، لم يرأب الصدع بين الشيعة والسنة في العراق، "وعليه عندما طلب من الجيش قتال داعش قال الجنود والعسكريون السنة لا ببساطة"، على حد تعبيره.