انتقدت النائبة الديمقراطية وعضو لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأمريكي السيناتور دايان فينشتاين، الرئيس الأمريكي باراك
أوباما وسياسته في سوريا.
وتنقل صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن فينشتاين قولها إن البرنامج الذي ينتهجه أوباما ليس كافيا "لا أعتقد أنه كاف للمهمة"، ودعت إلى مزيد من القوات الخاصة. وقالت في تصريحاتها لبرنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي بي أس" إن
تنظيم الدولة "قوي بدرجة كبيرة، ويجب التعامل معه بقوة"، وأضافت "مضى (على الحملة) وقت طويل، ولم يتحسن الوضع بل زاد سوءا".
ويشير التقرير إلى أن فينشتاين، التي اشتكت العام الماضي من تردد أوباما في التعامل مع تنظيم الدولة، لم تقدم تفاصيل حول التقدم الذي تم تحقيقه في قتال الجهاديين، غير أنها علقت على عدم كفاية 50 جنديا من القوات الخاصة، التي قررت الولايات المتحدة إرسالهم إلى سوريا، وذلك للعمل مع المقاتلين الأكراد في سوريا وغيرهم من عناصر المعارضة السورية. وقالت: "أعتقد أننا بحاجة إلى خطة أوسع لعمليات القوات الخاصة"، وأضافت: "مجموعة واحدة من 50 جنديا جيدة للمهمة التي ستقوم بها، لكنها ليست كافية لحل المشكلة".
وتعلق الصحيفة بالقول إن استراتيجية أوباما لهزيمة تنظيم الدولة تعرضت لانتقاد في أعقاب هجمات
باريس، والهجوم الذي نفذ يوم الجمعة على فندق راديسون في العاصمة
المالية تمبكتو، الذي أعلنت مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنه. وعبر رئيس لجنة الاستخبارات، السيناتور الجمهوري تولير ديفين نيونز عن الرأي ذاته قائلا:"إن أردت ملاحقة وقتل وهزيمة تنظيم القاعدة، فإنك لا تفهم المشكلة إن كانت لديك استراتيجية احتواء في سوريا والعراق، خاصة أن شمال أفريقيا فيه الكثير من مقاتلي تنظيم الدولة".
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن نيونز كان يتحدث لشبكة أنباء "سي أن أن "، حيث قال: "يتوجب على الرئيس من أجل أن تكون لديه استراتيجية ناجحة، الاعتراف بأنه أخطأ، وعليه إعادة النظر باستراتيجيته الحالية، ووضع استراتيجية أخرى تعالج الوضع في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وحتى أفغانستان وباكستان".
وتذكر الصحيفة أنه بحسب استطلاع أجرته شبكة "فوكس نيوز"، فقد قالت نسبة 65% من المشاركين إن أوباما لم يكن قاسيا بما فيه الكفاية لقتال تنظيم الدولة. مشيرة إلى أنه في مؤتمر صحافي عقده الرئيس أوباما في ماليزيا يوم الأحد قال إن
التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه 65 دولة لن "يتوانى" عن قتال التنظيم، وأنه "كثف استراتيجيته على الجبهات كلها". وأضاف: "لن نقبل بفكرة الهجمات الإرهابية على المطاعم والمسارح والفنادق، أو كونها عادية، أو أننا عاجزون عن وقفها". وأكد أن "تدمير تنظيم الدولة ليس الهدف الحقيقي، ولكننا سنقوم بتحقيقه".
وينقل التقرير عن المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف ضد تنظيم الدولة بريت ماكغيرك، قوله إن الجهود تحقق تقدما. لافتا إلى أنه في الأسبوعين الماضيين تم قطع خطوط الإمداد الرئيسة في سوريا والعراق، خاصة على طريق إمداد الرقة. وأضاف ماكغيرك أن هذه الهجمات "تهيئ الظروف لتصعيد القتال". مشيرا إلى أن 50 جنديا من القوات الخاصة سيدخلون شمال سوريا في وقت قريب، بحسب الصحيفة.
وعلق ماكغيرك قائلا: "سنقوم بالضغط عليهم وخنقهم في العصب، وهذا يعني في أنحاء العراق وسوريا كلها". وأضاف: "ومثلما نقوم بخنقهم وشنقهم في العصب، فإننا سنقوم بشل شبكاتهم الدولية"، بحسب الصحيفة.
وتختم "لوس أنجلوس تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن فينشتاين طالبت الإدارة بأن تكون أكثر قسوة؛ لأنه "ليست لدينا سنوات" لهزيمة التنظيم. وتقول: "ربما تمت استعادة بعض الأراضي في سوريا والعراق من تنظيم الدولة، ولكنه استطاع تحقيق مكاسب أخرى في دول أخرى".