أجلي أكثر من 90 شخصًا من
طائرة ركاب روسية مساء أمس الأحد، بعد اشتعال النار في أحد محركاتها عند هبوطها في مطار
أنطاليا الدولي بجنوب
تركيا، وفقًا لما أعلنته وزارة النقل التركية.
وأوضحت الوزارة في بيان أن حريقًا اندلع في المحرك الأيسر لطائرة سوخوي سوبرجت-100 التابعة لشركة "أزيموث إيرلاينز" أثناء هبوطها في مطار أنطاليا على ساحل البحر الأبيض المتوسط في تركيا.
وأضافت الوزارة أن الحريق أُخمد بسرعة وتم إجلاء جميع الركاب الـ89 وأفراد الطاقم الـ6 الذين كانوا في الطائرة بأمان دون تسجيل أي خسائر بشرية إثر الحادث.
وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي وحدات الطوارئ وهي تحاول إخماد الحريق وسط تصاعد ألسنة اللهب والدخان من محرك الطائرة.
هبوط خشن
ذكرت شركة "أزيموث إيرلاينز" أن الطائرة قامت بهبوط خشن بسبب قوة الرياح. وأفادت وكالة النقل الجوي الروسية "روسافياتسيا" بأنها تحقق في الواقعة. وكانت الطائرة قادمة من منتجع سوتشي الروسي الشهير على البحر الأسود.
وأشارت وزارة النقل التركية إلى تعليق كل عمليات الهبوط في مطار أنطاليا حتى الساعة الأولى من فجر الاثنين، بينما تم تحويل الطائرات المغادرة إلى المدرج العسكري للمطار.
مطالبات بالتعويض
وأفادت صحيفة "إزفستيا" الروسية بأن الراكبة ليفجينيا لافرينينكو قالت إن عملية الهبوط كانت حادة، وانقطعت الكهرباء، وكان هناك الكثير من الدخان ورائحة البلاستك المحترق، ما تسبب في حالة من الذعر.
وأضافت راكبة أخرى تدعى ناتاليا أن الوقود بدأ يتسرب نتيجة للهبوط الحاد، ثم اشتعلت النيران في المحرك، وحاول الطاقم تهدئة الركاب الذين ساعدوا بعضهم بعضًا وخرجوا من الطائرة المحترقة بأمان.
في وقت لاحق، رفع ركاب الطائرة دعوى قضائية جماعية ضد شركة "أزيموث" للطيران، مؤكدين في الوثيقة أنهم استنشقوا أول أكسيد الكربون وطالبوا بـ"الدعم المناسب" من شركة الطيران.
ووفقًا لموقع "فلايت رادار 24" لتتبع الرحلات الجوية، فإن الطائرة التي تحطمت عمرها 7 سنوات. ويذكر أن
روسيا تعاني من نقص في الطائرات بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها في ما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية.