يشهد
المعرض الأول للكتاب العربي، الذي افتتح الجمعة، في مدينة إسطنبول التركية، إقبالا ملحوظا، ويأمل زواره من القائمين عليه في زيادة الاهتمام بتوفير
كتب التراث والأدب والثقافة والفن.
وقال الشاعر التركي، أحمد مراد، للأناضول إنه زار المعرض بهدف الاطلاع على المنشورات في العالم العربي، مشيرا إلى أنه لاحظ التركيز على الواقع السياسي الراهن في المعرض، ووجود الكثير من الكتب حول تنظيم الدولة والشرق الأوسط والربيع العربي.
ولفت إلى ضرورة توفير كتب التراث والكتب الدينية بسبب حاجة المدارس الدينية وكليات الشريعة في
تركيا، مضيفا أنه "حاليا تكاد الكتب الأدبية تكون معدومة، رأيت بعض الترجمات، ربما كان الاهتمام موجها للقراء اللاجئين في بلادنا، لكنها بداية طيبة، وهذا واضح من الإقبال.. آمل أن يلاحظ المنظمون ما تحتاجته تركيا من خلال متابعة دقيقة لمعرض هذا العام".
من جانبه، أفاد منسق قسم اللغة العربية في جامعة شهير، أوزغور قاواق، بأن المعرض ركز على "الفكر العربي المعاصر"، مشيرا إلى أن الكتب المعروضة تتناول بشكل كبير الشرق الأوسط والسياسة والعلاقات الدولية، و"لهذا انعدمت كتب التراث".
وقال قاواق إنه يرغب بوجود كتب العلوم الإسلامية بشكل أكبر، مضيفا أنه يعدّ "تجربة هامة لكونه الأول من نوعه. ولا يبدو حاليا أنه موجه للقارئ التركي، أعتقد أن منظمي المعرض كانوا يفكرون أكثر بالعرب المقيمين هنا".
بدوره، أوضح الشاعر التركي، علي أمرة، أن المنشورات في المعرض ركزت على الفكر والسياسة، معربا عن اعتقاده بأن المعرض سيكون أغنى في حال إضافة فروع أخرى كالثقافة والفنون والآداب والشعر والرواية والقصة والدراسات النقدية.
وعبّر طيف دبيس، أحد زوار المعرض، عن سعادته بإقامة معرض أتاح له فرصة الحصول على كتب عربية في إسطنبول، معربا عن أمله بأن تتوفر الكتب الأدبية والدينية والكتب الموجهة للأطفال بشكل أكبر في العام القادم.
الجدير بالذكر أن "المعرض الأول للكتاب العربي" في إسطنبول افتتح الجمعة، ويستضيفه فرع اتحاد
الكتاب الأتراك في إسطنبول، بمشاركة أكثر من خمسين دار نشر عربية، تنظمه الشبكة العربية للأبحاث والنشر.