اعتبر
رسام الإيبرو (فن الرسم على الماء) التركي، أن سبب الاهتمام الذي باتت "
الفنون القديمة" تلقاه في
تركيا وبقية العالم، يرجع في جزء كبير منه إلى اكتشاف الناس أن ما يطلق عليها "
الفنون الحديثة" فارغة المضمون.
وأضاف حكمت بارتشو أوغلو في حديث للأناضول، على هامش افتتاح معرض "الأسماء الحسنى" في معرض الفنون بقصر دولمة بهتشة بإسطنبول، أن الأعمال الفنية التي أنتجت بعد الثورة الفرنسية والثورة الصناعية تميل إلى عكس المادية والأنانية والحسية التي غلبت على فناني ذلك العصر، وهو مالم يُشعر كثيرين بالراحة، وجعلهم يبحثون عن بديل يشبع الروح، وهو ما وجدوه في الفنون القديمة ومن بينها الإيبرو.
وقال إن
فن الإيبرو له جانب ظاهري، يتمثل في الأشكال الفنية التي ينتجها، وآخر باطني يتمثل في بعده التصوفي وفي تأثيره العلاجي.
وأوضح بارتشو أوغلو أن فن الإيبرو تعرض للإهمال في تركيا منذ إنشاء الجمهورية، إلا أنه بات يحظى باهتمام كبير شيئا فشيئا، حتى وصل عدد من يمارسونه في تركيا حاليا إلى حوالي 10 آلاف شخص.
وحول الطريقة التي تعلم بها فن الإيبرو، قال إنه علم نفسه بنفسه عن طريق التجربة والخطأ، ومن ثم أدرج خلاصة تجربته، والملاحظات التي كتبها حول أعماله خلال 17 عاما، في كتاب ألفه عن فن الإيبرو، تصدر منه حاليا الطبعة الثالثة مترجمة للغات الإنجليزية، والألمانية، والعربية، والبوسنية.