وثائق عن مخطط أمريكي لاغتيالات بالصومال وأفغانستان واليمن
واشنطن - عربي2116-Oct-1512:16 AM
شارك
قتلت الطائرات الأمريكية بدون طيار 200 شخص في أفغانستان خلال عام - أرشيفية
كشف مصدر استخباراتي أمريكي عن وثائق سرية حول عمليات الطائرات الأمريكية دون طيار، المعروفة بـ"الدرون"، في الصومال وأفغانستان واليمن، وآلية استهداف المشتبه بهم والمقرر اغتيالهم.
ونشر موقع "The Intercept" الأمريكي تلك الوثائق التي تحوي على صور تحت عنوان "وثائق الطائرات دون طيار"، التي تشير إلى مدى اعتماد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هذه الطائرات في تصفية أعداء الولايات المتحدة.
وطلب المصدر المسرب، وهو أحد الموظفين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية، عدم ذكر اسمه بسبب خوفه من ملاحقة الحكومة الأمريكية "العدوانية" ضد مسربي المعلومات.
يذكر أن موقع "The Intercept" الأمريكي يختص بنشر الوثائق المسربة من إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، ويسعى لتعزيز صحافة التسريب بشكل عام، معتبرا إياها "صحافة شجاعة وحقيقية".
وقال المصدر إن الرأي العام الأمريكي لديه الحق في معرفة العمليات، التي يتم وضع الناس خلالها على "قوائم قتل"، واغتيالهم بناء على أوامر من مسؤولي الحكومة الأمريكية.
وتتضمن الوثائق، التي نشرها الموقع، مجموعتين من الشرائح (الصور) توضح بالتفصيل عمليات الطائرات دون طيار التابعة للجيش الأمريكي في الصومال واليمن بين عامي 2011 و 2013، من قبل فرقة العمل السرية رقم 48-4.
وتظهر وثائق إضافية عمليات مثل هذه الطائرات في أفغانستان، حيث صنفت الحكومة الأمريكية أشخاصا مجهولي الهوية، قتلوا في غارات تلك الطائرات، على أنهم أعداء، حتى لو لم يكونوا من الأهداف المرجوة، وبالتالي إخفاء المدى الحقيقي لسقوط ضحايا من المدنيين.
يذكر أن المعلومات الاستخبارية الخاطئة، التي غالبا ما توفرها مصادر محلية، هي السبب الرئيسي لسقوط ضحايا من المدنيين، كما يقول المصدر.
وتشير إحصائيات إلى أن العمليات الخاصة في شمال شرق أفغانستان قتلت خلالها الضربات الجوية الأمريكية أكثر من 200 شخص بين كانون الثاني/ يناير 2012، وشباط/ فبراير 2013، ولكن لم يكن هناك سوى 35 من الأشخاص المقصودين بتلك الضربات تمت تصفيتهم، وعادة ما يصف الجيش الأمريكي جميع القتلى في تلك الغارات بأنهم "أعداء"، ما لم تظهر أدلة في وقت لاحق تحدد أن هؤلاء الضحايا ليسوا إرهابيين.
وأفادت وكالة الأمن القومي الأمريكي، في وقت سابق، أن عدد الوثائق السرية المسربة منها، التي قد تكون وقعت في يد الصحفيين، يصل إلى 200 ألف وثيقة.