صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي: هجوم السلطة في جنين رسالة لإقناع تل أبيب وواشنطن

أشار الخبير الإسرائيلي إلى عدم ثقة تل أبيب في السلطة ضمن أي تسوية في غزة- إكس
أشار الخبير الإسرائيلي إلى عدم ثقة تل أبيب في السلطة ضمن أي تسوية في غزة- إكس
قال المؤرخ والخبير الإسرائيلي هاريل حوريف، إن "عملية السلطة في مخيم جنين تهدف إلى إقناع تل أبيب والإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، بأنها قادرة على السيطرة على الوضع الأمني، بما في ذلك غزة".

وأضاف حوريف في مقال نشرته القناة الـ12 العبرية وترجمته "عربي21"، أن "عملية السلطة الاستثنائية في جنين منذ ثلاثة أسابيع، التي يشارك فيها 300 عنصر من الأجهزة الأمنية، تنبع من رغبة السلطة في إثبات أنها قادرة على فرض السيطرة الأمنية كشرط ضروري لأي تسوية سياسية مقبلة".

وتابع قائلا: "هذه السيطرة تتضمن أيضا قطاع غزة، نظرا لعدم ثقة تل أبيب الواضحة في قدرة السلطة على أن تكون جزءا من أي تسوية تتم في اليوم التالي بعد انتهاء الحرب في غزة".

وذكر أن "المشكلة في جنين ومخيمات الضفة لا تقتصر على القدرة على استخدام القوة، بل هناك تحد اجتماعي لا تقل أهميته عن الجانب الأمني"، موضحا أن "المخيم يمتد على مساحة تقل عن نصف كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانه 16 ألفا، ومعظمهم من اللاجئين من منطقة قيسارية وحيفا".

وتابع قائلا: "مخيم جنين لفت انتباه العالم خلال عملية السور الواقي، عندما اقتحمته القوات الإسرائيلية، وخاضت معارك أودت بحياة 23 جنديا و52 فلسطينيا، ومنذ ذلك الحين، نفذ الجيش العديد من الغارات على المخيم، وآخرها في أيلول/ سبتمبر الماضي، ولا توجد عائلة فلسطينية فيه لم تقدم أحد أبنائها على الأقل، ما خلق روح البطولة والتضحية الوطنية".

اظهار أخبار متعلقة



وشدد الخبير الإسرائيلي على أن "مخيم جنين يعد أيضا بؤرة للفقر والظروف الصعبة، ما يزيد من الارتباط بين العامل السياسي للمقاومة والعامل الاجتماعي المتمثل بزيادة الفقر، وهو أيضا جوهر المشكلة في باقي المخيمات الأخرى من شعفاط إلى بلاطة ونور شمس".

وأردف قائلا: "تتميز مخيمات اللاجئين بالفقر والنظام الاجتماعي الهش، ما يخلق تحديا كبيرا لدى قيادة السلطة الفلسطينية على مدى أجيال".

واستكمل بقوله: "السلطة عازمة على السيطرة على جنين، لكن لا تزال أمامها أيام كثيرة، لأن المسلحين لن يستسلموا، وهي لا تزال تفتقر للوسائل المناسبة للتعامل مع التحدي الأمني الذي يمثله المخيم، كالعربات المدرعة".

وختم قائلا: "رغم الموافقة الإسرائيلية على تزويد السلطة بها، فإنها ليست كافية لاستكمال العملية في المخيم، مع أن إنجاز المهمة لا يقتصر على الوسائل القتالية، وإخضاع المسلحين فحسب، بل على معالجة الأسباب الجذرية للمشاكل الاجتماعية التي تعمل على تقوية العناصر الصلبة المناوئة للسلطة في جنين وشمال الضفة الغربية لعدة عقود".

التعليقات (0)

خبر عاجل