دعت دولة
السودان إلى عقد
قمة عربية طارئة على مستوى القادة، وذلك لـ"بحث تطورات الوضع الخطير في الأراضي
الفلسطينية المحتلة، لا سيما القدس والمسجد الأقصى، الذي يواجه انتهاكات يومية ومستمرة تستفز مشاعر العرب والمسلمين بصورة متواصلة".
وقال سفير السودان لدى مصر، عبد المحمود عبد الحليم، إن "الدعوة لقمة عربية طارئة أصبح أمرا لا بد منه، في ظل الوضع المتأزم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، الذي ينذر بضياع الأقصى والقدس من أيدينا".
وأضاف عبد المحمود، وهو مندوب السودان لدى الجامعة العربية، في تصريحات صحفية، مساء الثلاثاء: "نحن نرى أن الوضع فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية يتجه إلى تصعيد وانتهاكات خطيرة من الاحتلال
الإسرائيلي، بل ومستوى غير مسبوق من الاعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل، وكذلك تهويد القدس وتدنيس المقدسات الإسلامية هناك، لا سيما المسجد الأقصى الشريف، كل ذلك يستدعي إلى تحركات غير مسبوقة، وحزم جديد من الدول العربية وقادتها، للتعامل مع هذه المعطيات الجديدة".
وأكد أن "إسرائيل تنتهك حالة السيولة التي تمر بها بعض الدول العربية، والأوضاع المتأزمة في بعض المناطق في الوطن العربي، وتستغل هذه الحالة لمزيد من الاستهداف للشعب الفلسطيني وللمقدسات وتهويد للقدس، لذلك فنحن نطالب أن يكون هناك رد عربي رادع، فدولة الاحتلال لا تعرف غير لغة القوة، ولا تريد غير اللغة التي تفهمها هي، وهي القوة، وبالتالي لا بد من التصدي الحازم لهذه الدولة المارقة".
وشدد على أن "عقد قمة عربية طارئة في ضوء الوضع الفلسطيني الراهن أصبح حاجة ماسة، مع وجوب أن تعمل الدول العربية على استعادة زمام المبادرة، فالقضية الفلسطينية إن تراجعت أو ضاعت من أيدينا، ستعاني جراء ذلك كل الشعوب العربية، وسيكون ذلك بمثابة نذير شؤم خطير لسيطرة إسرائيل على هذه المنطقة بأكملها".
وأشار عبد المحمود إلى أن "اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد الثلاثاء خرج بمخرجات جيدة، ومنها الدعوة لعقد اجتماع وزاري عاجل لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية".
وأعرب عن أمله في أن يبحث وزراء الخارجية في اجتماعهم الدعوة لعقد قمة عربية طارئة على مستوى القادة، كون الوضع الجاري والتصعيد الإسرائيلي يحتاج "حزما وقرارات واضحة وصريحة من جانب القادة العرب".
ومساء الثلاثاء أيضا، أيد مجلس
جامعة الدول العربية دعوة دولة الإمارات العربية المتحدة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، "لبحث الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وتهويدها للقدس، وتدنيسها للمقدسات".
وتدور مواجهات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والقوات الإسرائيلية، حيث استشهد 30 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، بينهم سبعة أطفال، منذ بداية الشهر، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.