أعربت المملكة العربية
السعودية عن استنكارها واستهجانها الشديدين لانتهاك سلطات الاحتلال
الإسرائيلي لحرمة
المسجد الأقصى.
وحمل مصدر مسؤول بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء السعودية، الخميس، السلطات الإسرائيلية بالكامل أي تبعات ناتجة عن هذا العمل العدواني غير المشروع، مؤكدا أن هذا الاعتداء سيؤدي إلى عواقب وخيمة ويسهم في تغذية التطرف والعنف ويتنافى مع المبادئ والقوانين والتشريعات الدولية كافة، وينتهك بشكل صارخ حرمة الأديان بالتعدي على أحد أهم المقدسات الإسلامية، ثالث الحرمين الشريفين.
وشدد المصدر المسؤول على رفض المملكة العربية السعودية القاطع لسياسة الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بالتقسيم الزمني للمسجد الأقصى، محذرا مما سيترتب على هذه السياسات من تصعيد من شأنه أن يؤدي إلى عواقب وخيمة.
ودعا المصدر المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك الجاد والفوري لإلزام السلطات الإسرائيلية بالتوقف عن الاعتداء على المقدسات الإسلامية واحترام الأديان والقوانين والتشريعات الدولية ومبادئ عملية السلام.
وكان العاهل السعودي،
الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، قد تبادل الاتصالات الهاتفية مساء أمس مع عدد من قادة العالم لبحث آخر التطورات حيال التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك، أبرزهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.
وكانت ساحات المسجد الأقصى، قد شهدت خلال الأيام الأربعة الماضية، مواجهات عنيفة، بين المصلين وقوات الشرطة، بعد قيام الأخيرة باقتحامات واسعة للمسجد مستخدمة الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والمسيلة للدموع.
ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد الأقصى على مرحلتين، الأولى في ساعات الصباح حتى ما قبل صلاة الظهر، والثانية لمدة ساعتين بعد صلاة الظهر.